المستشار الألماني: تاريخ البابا فرنسيس باق ومخلد لالتزامه الدؤوب تجاه العدالة

قال المستشار الألماني المنتخب فريدريش ميرتس إنّ "تاريخ البابا فرنسيس باقٍ ومخلّد، لالتزامه الدؤوب تجاه العدالة والفئة البسيطة في المجتمع".
وأشاد ميرتس بالإرث الإنساني الذي تركه البابا، مؤكدًا أن صوته ظلّ حاضرًا في القضايا العالمية الكبرى، لا سيما الدفاع عن الفقراء والمظلومين في مختلف أنحاء العالم.
وجاء هذا التصريح ليعكس المكانة العالمية التي حظي بها فرنسيس خلال فترة حبريته، والتي تميّزت بمواقف جريئة مناهضة للتمييز، وداعمة للسلام الاجتماعي والكرامة الإنسانية.
الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس
أعلن الفاتيكان، صباح الإثنين، وفاة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد مسيرة امتدت لأكثر من عقد من الزمن على رأس الكرسي الرسولي، شهدت خلالها الكنيسة الكاثوليكية تحولًا لافتًا في خطابها وانخراطها في قضايا عالمية معاصرة.
وقال كاردينال الفاتيكان، كيفن فاريل، في بيان مصور بثته القناة الرسمية للفاتيكان: "أيها الإخوة والأخوات، بحزن عميق أعلن وفاة أبينا القديس فرنسيس. في تمام الساعة 7:35 صباحًا، عاد أسقف روما إلى بيت الآب".
أول بابا من أمريكا اللاتينية
وُلد البابا الراحل باسم خورخي ماريو برغوليو في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وكان أول بابا من أمريكا الجنوبية وأول عضو في الرهبنة اليسوعية يتولى الحبرية. ومنذ انتخابه في مارس 2013، عُرف فرنسيس بمساعيه الإصلاحية، وسعيه لتعزيز دور الكنيسة في قضايا العدالة الاجتماعية، والدفاع عن المهمشين، والانفتاح على الأديان والثقافات الأخرى.
تدهور صحي ووفاة في روما
عانى البابا في سنواته الأخيرة من أزمات صحية متكررة، أجبرته على استخدام الكرسي المتحرك والعكاز للتنقل. وفي فبراير الماضي، أُدخل إلى مستشفى "جياميلي" في روما إثر مضاعفات تنفسية حادة تطورت إلى التهاب رئوي مزدوج، ما استدعى بقاءه في المستشفى لمدة 38 يومًا، وهي أطول فترة علاجية له منذ توليه المنصب البابوي.
إرث بابوي استثنائي
تميّزت بابوية فرنسيس بتوجه إصلاحي بارز، تخلله مواقف غير تقليدية وقرارات أثارت اهتمامًا عالميًا، من أبرزها زيارته التاريخية إلى العراق ودولة الإمارات، ومبادرته لتقريب وجهات النظر بين الأديان. ومن المتوقع أن يعلن الفاتيكان قريبًا ترتيبات مراسم التشييع وتفاصيل انعقاد المجمع السري لاختيار خليفته.