ماكرون ينعى البابا فرنسيس بكلمات مؤثرة.. ويدعو لاستمرار رسالته

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن حزنه العميق لوفاة البابا فرنسيس، مشيدًا برسالته التي سعت إلى نشر الأمل والفرح في أوساط الفقراء والمهمشين حول العالم، مؤكداً أن هذه الرسالة يجب أن تستمر حتى بعد رحيله.
دعوة للوحدة والعدالة الاجتماعية
وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي، قال ماكرون: "من بوينس آيرس إلى روما، أراد البابا فرنسيس أن تكون الكنيسة مصدرًا للفرح والأمل للفقراء، وأن توحد البشر ببعضهم البعض وبالطبيعة. لعل هذا الرجاء ينهض باستمرار من بعده."
تعزية للمجتمع الكاثوليكي
ووجّه ماكرون، إلى جانب زوجته بريجيت، رسالة تعزية إلى جميع الكاثوليك في العالم، وإلى كل من تألموا لرحيل البابا، قائلاً: "إلى كل الكاثوليك، إلى العالم المفجوع، نبعث، أنا وزوجتي، بتعازينا ومشاعرنا الصادقة."
مكانة البابا في المشهد العالمي
ويُعد البابا فرنسيس أول بابا من أمريكا الجنوبية، وكان طوال فترة حبريته رمزًا للتقارب بين الأديان والانفتاح على قضايا البيئة والعدالة الاجتماعية. وقد ترك بصمة واضحة في الدبلوماسية الفاتيكانية، خصوصًا في ملفات الهجرة والحد من الفقر.
إرث ممتد بعد الرحيل
رحيل البابا فرنسيس شكّل صدمة في الأوساط الكاثوليكية والدولية، إلا أن رسالته التي حملت قيم السلام، والتسامح، والعدالة، ستبقى حاضرة في ضمير العالم، بحسب ما أشار إليه عدد من قادة الدول والزعماء الروحيين.
دور قيادي عالمي
لعب البابا فرنسيس دورًا محوريًا في إعادة تعريف حضور الكنيسة الكاثوليكية على الساحة الدولية، إذ لم تقتصر مداخلاته على الشؤون الدينية، بل امتدت إلى السياسة العالمية، قضايا اللاجئين، التغير المناخي، والفقر. وكان صوته حاضرًا في كل منتدى دولي تقريبًا، داعيًا إلى التآخي بين الأمم والتكافل في مواجهة الأزمات الإنسانية.
تعزيز الحوار بين الأديان
تميّزت حبريته بإصرار على بناء جسور مع الديانات الأخرى، خاصة الإسلام واليهودية. وبرزت مبادرته الشهيرة "وثيقة الأخوّة الإنسانية" التي وقعها مع شيخ الأزهر في أبو ظبي عام 2019 كإحدى أبرز محطات التقارب بين المسلمين والمسيحيين، داعيًا من خلالها إلى نبذ العنف والتطرف، وتأسيس ثقافة السلام المشترك.
الدفاع عن اللاجئين والمهاجرين
كان البابا من أبرز المدافعين عن حقوق اللاجئين والمهاجرين، خاصة في ظل أزمات النزوح في الشرق الأوسط وإفريقيا. ودعا دول العالم إلى فتح حدودها أمام الفارين من الحروب والفقر، مشددًا على أن كرامة الإنسان تتجاوز كل الاعتبارات الجغرافية والسياسية، وهو ما وضعه أحيانًا في مواجهة مع سياسات بعض الحكومات الأوروبية المتشددة.