لقبت بملكة الخير.. ماذا تعرف عن إليزابيث الثانية في ذكرى ميلادها؟

في مثل هذا اليوم 21 أبريل من عام 1926، وُلدت الملكة إليزابيث ألكسندرا ماري وندسور، التي عرفت بأطول ملوك بريطانيا حكمًا، إليزابيث الثانية لم تكن مجرد ملكة تعتلي العرش، بل كانت رمزًا للاستقرار والبساطة، وأقرب للناس مما قد يتخيله الكثيرون.

حكمت إليزابيث المملكة المتحدة بكل أقاليمها، إلى جانب عدد من دول الكومنولث حول العالم. وخلال فترة حكمها، لعبت دورًا أساسيًا في تحديث شكل النظام الملكي، وحرصت على متابعة القضايا السياسية باهتمام، مع المحافظة على دورها الرمزي.

نشأة الملكة إليزابيث الثانية

نشأت الملكة في منزل يجمع بين الطابع الملكي والعائلي، والدها هو الملك جورج السادس ووالدتها إليزابيث باوز ليون، تلقت تعليمًا خاصًا في المنزل، درست فيه الفرنسية والتاريخ والرياضيات، وأخذت دروسًا في الموسيقى والرقص والفنون. 

ومع مرور الوقت، بدأت تتحمل مسؤوليات عامة؛ إذ عُينت وهي في سن مبكر كعقيد في حرس غرينادير، وشاركت في فعاليات عسكرية. وبعد وفاة والدها عام 1952، تولت العرش رسميًا في حفل تتويج تاريخي عُرض لأول مرة على التلفزيون مباشرة، في 2 يونيو 1953، وهي في الخامسة والعشرين من عمرها.

تزوجت إليزابيث من الأمير فيليب في عام 1947، وأنجبا أربعة أبناء هم تشارلز، آن، أندرو، وإدوارد، وعلى الرغم من تحفظ والدها في البداية على الزواج، فإن ارتباطها بفيليب استمر حتى وفاته في أبريل 2021، ليجعل منها أول ملكة بريطانية تحكم كأرملة منذ عهد الملكة فيكتوريا.

لم تكن إليزابيث فقط ملكة تحمل تاجًا، بل كانت أيضًا إنسانة ذات مواقف، دعمت أكثر من 500 جمعية خيرية، ولقبت بـ"ملكة الخير" بسبب انخراطها في الأعمال المجتمعية، مثل دعم مرضى السرطان والمحتاجين. كما تحدثت بوضوح ضد الظلم الاجتماعي، وأعلنت دعمها للمساواة بين الجميع، بما في ذلك مجتمع الميم، في خطاب تاريخي.

ومن الطرائف المعروفة عنها، كانت تقود السيارة بلا رخصة لأنها ببساطة لم تكن بحاجة إليها بموجب القانون، وامتلكت أول منزل لها وهي في السادسة من عمرها! أما اللقب الذي أطلقه عليها زوجها فيليب فكان "الملفوف" تعبيرًا عن محبته الخاصة لها.

رحلت الملكة في 8 سبتمبر 2022، بعد حياة حافلة دامت أكثر من 70 عامًا على العرش.