عاجل

تدهور صحي مفاجئ.. الساعات الأخيرة قبل رحيل البابا فرنسيس

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

أعلن الكاردينال كيفن فيريل، كبير الكرادلة في الفاتيكان، صباح اليوم الاثنين وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عامًا، مؤكدًا أن "أسقف روما عاد إلى بيت الآب في الساعة 7:35 صباحًا، بعد حياة أمضاها في خدمة الرب والكنيسة".
 

وجاء في البيان الصادر عن الفاتيكان إشادة بمسيرة البابا الراحل ودعوته الدائمة إلى المحبة الشاملة وخاصة للفقراء والمهمشين.

تدهور صحي مفاجئ

وكان البابا فرنسيس قد نُقل إلى مستشفى "جيميلي" الجامعي في العاصمة الإيطالية روما يوم الجمعة 14 فبراير، حيث خضع لفحوصات وعلاج من التهاب القصبات الهوائية. وعلى الرغم من تدهور حالته الصحية، إلا أنه حرص على مواصلة لقاءاته اليومية من مقر إقامته داخل الفاتيكان.

البابا والأسبوع المقدس

في آخر ظهور علني له، شارك البابا فرنسيس في قداس أحد الشعانين في ساحة القديس بطرس، حيث قدّم البركة لآلاف المؤمنين من داخل مركبته الخاصة، دون أن يترأس القداس بنفسه، موكلاً تلك المهمة إلى الكاردينال أنجيلو كوماستري.

تحديات صحية مزمنة

عُرف عن البابا فرنسيس معاناته الطويلة مع مشاكل في الجهاز التنفسي، إذ خضع في شبابه لعملية جراحية أُزيل خلالها جزء من رئته بسبب إصابته بالتهاب الغشاء البلوري. كما اعتمد في السنوات الأخيرة على الكرسي المتحرك أو العكاز عند تنقلاته.

وداع شخصية استثنائية

يُعد فرنسيس أول بابا من القارة الأمريكية ومن خارج أوروبا منذ أكثر من 1200 عام، وأول يسوعي يتولى المنصب البابوي. وقد أحدثت بابويته تحولًا كبيرًا في سياسات الفاتيكان، لاسيما فيما يتعلق بالإصلاحات الداخلية والانفتاح على القضايا الاجتماعية.

تداعيات محتملة على الكنيسة الكاثوليكية

يشكّل رحيل البابا فرنسيس لحظة مفصلية في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، نظرًا لما أحدثه من تغييرات جذرية في بنية الحُكم الكنسي ونهجه الإصلاحي المنفتح. فقد ركّز البابا الراحل على تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد داخل الفاتيكان، كما دفع بقوة نحو انخراط الكنيسة في قضايا العدالة الاجتماعية، والهجرة، والبيئة. ومن المتوقع أن تفتح وفاته نقاشًا واسعًا داخل مجمع الكرادلة حول هوية البابا القادم: هل سيُستكمل النهج الإصلاحي، أم تعود المؤسسة الدينية إلى أساليب أكثر تحفظًا؟ كما ستحظى مسألة التوازن بين الكنيسة في الشمال والجنوب العالمي باهتمام كبير، خصوصًا بعد أن كان فرنسيس أول من كسر مركزية أوروبا في اختيار الباباوات.

تم نسخ الرابط