منشورات غاضبة تتخلل تهنئة دينية
احتفالًا بعيد الفصح .. ترامب يطلق وابل من المنشورات الغاضبة تجاه خصومه

في يوم عيد الفصح، استغل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حسابه على منصة "تروث سوشيال" لإطلاق وابل من المنشورات السياسية الغاضبة، متخليًا عن الهدوء الذي غالبًا ما يرافق المناسبة الدينية، وبينما اكتفى بحضور قداس قصير في البيت الأبيض صباحًا، قضى بقية اليوم في ناديه للغولف بفرجينيا، بعيدًا عن الكنيسة التي اعتاد زيارتها في فترات حكمه السابقة.
هجوم على اليسار والقضاء والمهاجرين
بدأ ترامب منشوراته بتهنئة تقليدية قال فيها: "ميلانيا وأنا نتمنى لكم عيد فصح سعيداً مليئاً بالسلام والفرح"، لكن سرعان ما تحولت تهنئته إلى سلسلة من الهجمات اللفظية طالت "اليسار الراديكالي"، والمهاجرين، والقضاة الفيدراليين، وكتب: "عيد فصح سعيد للجميع، بمن فيهم أولئك المجانين من اليسار الراديكالي الذين يسعون لإعادة القتلة وتجار المخدرات وأعضاء عصابات MS-13 إلى بلدنا".
انتقادات لاذعة للرسوم التجارية والقضاة
ترامب انتقد أيضًا رجال الأعمال الذين يعارضون سياسات الرسوم الجمركية التي فرضها على الصين، قائلاً إنهم “سيئون في التجارة وأسوأ في السياسة”، كما شارك منشورات من وسائل إعلام محافظة تهاجم القاضي الفيدرالي "جيمس بوازبرغ" الذي أوقف عمليات ترحيل واسعة لمهاجرين فنزويليين، إضافة إلى المدعية العامة في نيويورك ليتيسيا جيمس.
الصين في مرمى الهجوم
في إحدى منشوراته، اتهم ترامب الصين بمحاولة "التدخل" في اتفاقيات التعرفة الجمركية بين إدارته والاتحاد الأوروبي، مرفقًا صورة لبقعة قمامة في المحيط الهادئ علق عليها بعبارة: "هدية من الصين".
ويأتي ذلك وسط استمرار الحرب التجارية المتبادلة بين واشنطن وبكين، التي بدأت بفرض ترامب تعريفات مرتفعة على الواردات الصينية.
تاريخ من الغضب في الأعياد
ليست هذه المرة الأولى التي يستغل فيها ترامب مناسبة دينية للهجوم على خصومه؛ ففي عيد الفصح عام 2019، غرد عدة مرات مهاجمًا تحقيق روبرت مولر بشأن تدخل روسيا في انتخابات 2016.
وقال حينها: "رغم عدم وجود تواطؤ أو عرقلة، يصر الديمقراطيون على إضاعة الوقت في التحقيقات بدلًا من التشريع لمصلحة الشعب".
منشورات ترامب الغاضبة
تعكس منشورات ترامب الغاضبة في المناسبات الدينية كعيد الفصح نمطًا متكررًا من توظيف المناسبات العامة لأهداف سياسية هجومية، ما يثير انقسامًا حادًا في الرأي العام الأمريكي، فبينما يرى أنصاره أن هذه التصريحات تؤكد صراحته و"تحديه للنظام السياسي التقليدي"، يعتبرها خصومه دليلًا على افتقاده للرصانة المطلوبة في القيادة.