عاجل

أنفاق غزة تربك إسرائيل.. مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 5 اّخرين فى هجوم لـ القسام

أنفاق غزة
أنفاق غزة

قُتل ضابط الصف في الجيش الإسرائيلي غالب سليمان النصاصرة وأُصيب خمسة جنود آخرين بجروح خطيرة في هجوم مزدوج نفذته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في المنطقة العازلة شرق قطاع غزة السبت الماضي.

الهجوم تم عبر نفق، أطلق منه مسلحون قذيفة مضادة للدروع على مركبة عسكرية إسرائيلية، أعقبها تفجير عبوة ناسفة استهدفت وحدة إنقاذ كانت تنقل الجرحى، وسط تأكيدات إسرائيلية بأن المنفذين فرّوا إلى بلدة بيت حانون، بحسب ما نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت».

خطر الأنفاق مستمر

الهجوم سلط الضوء مجددًا على الخطر الكامن من الأنفاق، حيث اعترفت مصادر عسكرية إسرائيلية بأن أنفاقًا لم تُكتشف بعد ما زالت تمتد تحت مواقع الجيش داخل المنطقة العازلة.

وعلى الرغم من تدمير عدة أنفاق خلال الأشهر الماضية، بما في ذلك نفقين هذا الشهر، إلا أن الجيش رصد مؤخرًا "أصواتًا وحركة بشرية" أسفل بعض المواقع، ما يشير إلى استخدام مستمر لتكتيكات الأنفاق من قبل حماس.

نقاط رصد مكشوفة ونقص في الدعم

المواقع العسكرية الخمسة عشر التي أقامها جيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط السياج الحدودي مع غزة، وُضعت على مرتفعات ترابية لتأمين البلدات المحاذية، لكنها تعاني من مشكلات هيكلية.

فبسبب نقص القوات، تعتمد المواقع على وحدات احتياطية ضعيفة التوزيع، وتعاني من فجوات تغطية نارية متبادلة. كما أن بعض المواقع تُنقل لأسباب عملياتية، مما يزيد من تعقيد التنسيق الدفاعي.

قواعد اشتباك أوسع ومهام استنزافية

أشارت قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش إلى أن الجنود المنتشرين في هذه المنطقة ينفذون مهام دفاعية متقدمة على مدار الساعة، تشمل كشف الأنفاق، رصد الكمائن، وتصفية عناصر مسلحة عند الحاجة. وقد فُتحت أمامهم مؤخرًا قواعد اشتباك أوسع، في ظل انتهاء وقف إطلاق النار السابق، ما يمنحهم حرية أكبر في الرد الفوري على أي تهديد.

تهديد مستمر يُعقّد الحسابات الإسرائيلية

 بينما تسعى الحكومة الإسرائيلية لإظهار سيطرتها على الشريط الحدودي، تكشف هذه الحوادث عن فجوات أمنية تُستغل بفعالية من قبل الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس.

ويطرح ذلك تساؤلات حول جدوى الاعتماد على مواقع ثابتة معرضة للرصد والاستهداف، في وقت تفتقر فيه هذه المواقع للتغطية المتبادلة والدعم السريع.

ويرى خبراء أن نجاح المقاومة في تنفيذ عمليات تحت أنظار الجيش قد يُجبر القيادة الإسرائيلية على مراجعة استراتيجيتها الدفاعية، وربما إعادة تقييم مدى فاعلية السيطرة الميدانية على أرض مدمرة لكنها لم تُطهَّر بالكامل من تهديدات الأنفاق.

تم نسخ الرابط