عاجل

بعد تصنيفها "إرهابية".. الحوثيون يفرضون عقوبات على شركات أسلحة أمريكية

جماعة الحوثي
جماعة الحوثي

أعلن الحوثيون في اليمن فرض عقوبات على 12 شركة أسلحة أمريكية، بزعم أنها تزود "الاحتلال الإسرائيلي" بالأسلحة، وذلك في خطوة رمزية تأتي في سياق اصطفافهم السياسي ضد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. جاء الإعلان عبر وسائل إعلام تابعة للجماعة، واستند إلى تقرير بثته قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية يوم الأحد.

قائمة سوداء لأهداف سياسية

ولم تُحدّد الجماعة تفاصيل العقوبات المفروضة أو تأثيرها العملي، في ظل غياب أي علاقات تجارية أو اقتصادية بين هذه الشركات وبين سلطات الحوثيين في صنعاء.

وتُعد هذه الخطوة جزءًا من الخطاب السياسي الذي تتبناه الجماعة ضمن محورها الداعم للمقاومة الفلسطينية، بالتوازي مع تهديداتها المتكررة للملاحة في البحر الأحمر، والتي تبررها بما تسميه "الرد على جرائم الاحتلال في غزة".

التوقيت والسياق الإقليمي

يأتي هذا الإعلان في وقت تصاعدت فيه التوترات في البحر الأحمر، حيث كثف الحوثيون من استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل أو بالولايات المتحدة. كما يتزامن مع اتساع رقعة التوتر في المنطقة بين إيران وحلفائها من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، خاصة بعد تبادل الضربات الجوية مؤخراً.

رد رسمي

حتى الآن، لم تصدر وزارة الدفاع الأمريكية أو أي من الشركات المستهدفة - مثل "رايثيون" و"لوكهيد مارتن" و"نورثروب جرومان" - ردًا رسميًا على هذا الإجراء الرمزي. ومع ذلك، يشير مراقبون إلى أن هذه التحركات تعكس محاولات الحوثيين لتكريس أنفسهم كجزء من محور إقليمي معادٍ لواشنطن وتل أبيب، رغم العزلة الدولية التي تعاني منها الجماعة.

محاولة للتموضع الإقليمي

ويمكن قراءة الإعلان الحوثي، كمحاولة للتموضع ضمن "محور المقاومة" الذي تقوده إيران، ويشمل حزب الله في لبنان وجماعات موالية لطهران في العراق وسوريا.

وتعمل الجماعة من خلال هذا التموضع على تعزيز شرعيتها أمام جمهورها المحلي وتحسين مكانتها لدى الداعمين الإقليميين، خاصة في ظل استمرار الحصار السياسي والعسكري المفروض عليها من التحالف العربي بقيادة السعودية.

رسالة مزدوجة 

الخطوة الحوثية تحمل أيضًا بعدًا سياسيًا في توقيتها، إذ تتزامن مع تجدد الضغوط الأمريكية على الجماعة بعد تصنيفها من جديد كـ"منظمة إرهابية" وفرض عقوبات على قياداتها.

ومن خلال هذا الإعلان، تسعى الجماعة إلى تقديم نفسها كقوة "قادرة على الرد" ولو بشكل معنوي، موجهة بذلك رسالة تحدٍ لكل من واشنطن وتل أبيب، ومحاولة التشويش على مساعي التهدئة الإقليمية.

تم نسخ الرابط