احتفالا بشم النسيم.. 3 أشقاء في كفر الشيخ على حافة العمى

سجلت محافظة كفر الشيخ أولى حوادث شم النسيم، بعيدا عن تسمم الفسيخ والرنجة وحالات التلبك المعوي؛ إثر إصابة 3 أشقاء في عيونهم، نتيجة موروثات وتقاليد قديمة يتبعها الأهالي في مثل هذه المناسبات والاحتفالات.
تكحيل الأطفال بالحناء
ونجحت مستشفى دسوق العام بمحافظة كفر الشيخ في إنقاذ ثلاثة أطفال أشقاء من ضياع بصرهم نتيجة لاتباع الأم لتقاليد وموروثات قديمة وتكحيل عيون أطفالها الثلاثة ب"الحنة بدلا من الكحل".
وأوضحت مصادر داخل مستشفى دسوق العام، أن الأطفال كانوا يعانون من آلام حادة، وفى حالة بكاء مستمرة وتم التدخل الفوري لإنقاذهم من العمى وفحصهم الدقيق الذى أكد على وجود بقايا حنة داخل أعينهم.
تدخل طبي عاجل
ومن جانبه أكد طبيب العيون بالمستشفى، أن الأطفال الثلاثة يعانون من حساسية حادة وصعوبة بالغة في التعامل معهم طبيًا، وتم تجهيز غرفة العمليات، وإجراء تدخل طبي دقيق تحت التخدير العام لإنقاذ بصر الأطفال، وتقديم الإسعافات الطبية اللازمة.
كما ناشدت إدارة مستشفى دسوق العام، جميع الأهالي، بعدم استخدام المواد الشعبية غير المصرح بها طبيًا، خاصة على الأطفال، حفاظًا على صحتهم وسلامتهم.
وكانت طوارئ مستشفى دسوق العام، بمحافظة كفر الشيخ، استقبلت 3 أطفال أشقاء تتراوح أعمارهم بين 4 و6 و8 سنوات، مصابين بحساسية شديدة واحمرار وتورم في العينين، وذلك نتيجة استخدام مسحوق "الحنّة" بدلًا من الكحل في تقليد شعبي خاطئ قامت به الأم.
حرق دمى الأنبي
وفي واقعة أخر، ضمن طقوس احتفالات شم النسيم، أعتاد أهالي الإسماعيلية على إقامة احتفالات شم النسيم منذ 100 عام، بطريقة مبهجة وطقوس مختلفة منها حرق الدمى التي ترمز للأنبي وهو رمز الفساد والظلم.
تعود عادة حرق الأنبي في محافظات القناة ، بعد صدور قرار بعزل اللورد إدموند ألنبي وإحالته للتقاعد. ومغادرته مصر عن طريق ميناء بورسعيد في 25 من يونيو عام 1925.
وكان أهالي بورسعيد ينتظرون وداعه بطريقة تليق بقائد ظالم، بعد فشل سياسته القمعية وبطشه بالمصريين، وأقاموا له محاكمة شعبية تعبر عن مدى كراهيتهم له، لذا أعدوا له دمية كبيرة من القش على هيئته، وقاموا بإحراقها وبذلك تحول جبروته إلى رماد تذروه الرياح.