محادثات أمريكية روسية حول النزاع الأوكراني.. ماذا بعد لقاء لندن؟

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها، أن المبعوث الأمريكي الخاص، ستيفن ويتكوف، قد يزور روسيا مجددًا بعد محادثات مرتقبة في لندن الأسبوع الجاري، حيث من المتوقع أن يتم عقد لقاء مع ممثلين عن الحكومة الأوكرانية لمناقشة تطورات الأزمة. ويعكس هذا التحرك استمرار التفاعل بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن النزاع الأوكراني والجهود الدولية للبحث عن تسوية سلمية.
الوفد الأمريكي
وحسب المعلومات التي نشرتها الصحيفة، يتوقع أن يضم الوفد الأمريكي الذي سيتوجه إلى لندن، إلى جانب المبعوث ستيفن ويتكوف، وزير الخارجية، ماركو روبيو، والمبعوث الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ. وفي حال التوصل إلى توافق بين مواقف واشنطن والدول الأوروبية وأوكرانيا بعد هذه المشاورات، من المحتمل أن يتجه ويتكوف إلى موسكو لمواصلة النقاشات مع المسؤولين الروس.
خيارات محتملة
وبحسب الصحيفة، ستتم مناقشة "قائمة من الخيارات المحتملة" خلال اجتماع لندن، والتي ستركز على تقديم مقترحات أمريكية تتضمن جوانب عديدة تتعلق بالوضع في أوكرانيا، مثل الاعتراف الرسمي من واشنطن بشبه جزيرة القرم كجزء من الأراضي الروسية، وكذلك الاعتراف الضمني بالسيطرة الروسية على المناطق الأوكرانية الجديدة التي ضمتها روسيا.
كما ستشمل المقترحات الأمريكية طرح شطب مناقشة انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو من الأجندة السياسية للمفاوضات المستقبلية. لكن، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن تعرض أي ضمانات أمنية لأوكرانيا حتى في حال التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع.
دعم روسي لتسوية النزاع
وتأتي هذه الخطوات في وقت حساس؛ حيث كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن في أكثر من مناسبة عن دعمه لتسوية النزاع الأوكراني، بشرط أن تتضمن حلولًا تراعي مصالح روسيا بشكل كامل وتقوم بمعالجة الأسباب الجذرية للأزمة. وأكد بوتين أن الوصول إلى سلام طويل الأمد يتطلب هذا النوع من التسويات، وهو ما يهم موسكو بشكل أساسي.
حلول توافقية
من الجدير بالذكر أن الرئيس الروسي كان قد اجتمع مع المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف في مدينة سانت بطرسبورغ في 11 أبريل الجاري، حيث استمر اللقاء لأكثر من أربع ساعات.
وكان الاجتماع يركز بشكل رئيسي على مناقشة الأوضاع في أوكرانيا، والتباحث حول المقترحات الأمريكية في هذا الصدد، مما يعكس استمرار محاولات الإدارة الأمريكية لإيجاد حلول توافقية للأزمة التي استمرت سنوات.
وستظل هذه المشاورات جزءًا من الجهود الدولية المبذولة للحد من التصعيد وتحقيق تسوية سلمية للنزاع الذي يعصف بأوكرانيا، في وقت حساس للغاية في العلاقات بين الشرق والغرب.