"السوداني": قمة بغداد المرتقبة محطة مفصلية في مسار العمل العربي المشترك

أكد رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني أن القمة العربية المقبلة، التي تستضيفها العاصمة بغداد في مايو المقبل، تمثل محطة مفصلية في مسار العمل العربي المشترك، لاسيما في ظل التحديات المتزايدة التي تعصف بالمنطقة، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
قمة بغداد
وفي تصريحات أدلى بها مساء الأحد، خلال استقباله رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي والوفد المرافق له، شدد السوداني على أن "العراق يعوّل على مضمون ومخرجات القمة أكثر من أي وقت مضى"، مؤكداً ضرورة أن تعكس قراراتها واقع المرحلة الحرجة التي تمر بها الأمة العربية، وتلامس آمال الشعوب.
منصة جامعة
وقال السوداني: "نريد لقمة بغداد أن تكون منصة جامعة تعكس تطلعات العرب، وأن تضع حلولاً واقعية لأزماتنا المشتركة"، مضيفاً أن العراق يولي أهمية قصوى لتهيئة أجواء سياسية بناءة تضمن حواراً مثمراً بين القادة العرب.
وثمّن رئيس الوزراء العراقي، انعقاد اجتماعات البرلمان العربي في بغداد خلال الفترة من 19 إلى 21 أبريل الجاري، مشيرًا إلى أن "البرلمانات هي مرآة الشعوب، ويجب أن يكون صوتها حاضراً في صياغة الرؤى والتوجهات لمعالجة الأزمات التي تواجه العالم العربي".
ومن جانبه، عبّر رئيس البرلمان العربي، محمد أحمد اليماحي، عن امتنانه لحفاوة الاستقبال والدور العراقي البارز في دعم القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأشاد بما وصفه بـ"مرحلة التعافي والاستقرار التي يعيشها العراق"، مؤكداً أن "ما يراه العالم في بغداد يختلف كلياً عما تنقله بعض وسائل الإعلام من صور مشوهة لا تعكس الواقع الميداني".
أول قمة في العراق
وتُعد القمة المرتقبة في بغداد، وهي أول قمة عربية تُعقد في العراق منذ أكثر من عقد، وسط آمال بأن تسفر عن مبادرات سياسية واقتصادية تعزز التضامن العربي، وتضع آلية جماعية للتعامل مع الأزمات الإقليمية، وعلى رأسها الملف الفلسطيني، والأوضاع في السودان واليمن وسوريا.
وتعكس التصريحات الرسمية العراقية، استعداد بغداد للعب دور أكثر فاعلية في المحيط العربي، حيث تسعى الحكومة إلى توظيف القمة القادمة كفرصة لإعادة تأكيد موقع العراق كلاعب محوري في صياغة قرارات المنطقة.
ومع تزايد الترقب لمخرجات هذه القمة، يبقى الرهان على أن تنجح بغداد في جمع الكلمة العربية على موقف موحّد، يعيد ترتيب الأولويات في مواجهة التحديات المصيرية التي تهدد الاستقرار والتنمية في العالم العربي.