ترامب يغري روسيا وأوكرانيا بثروة طائلة وعلاقات تجارية

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، عن أمله في أن تتوصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق هذا الأسبوع لإنهاء الحرب المستمرة بينهما منذ أكثر من عامين.
وقال ترامب، في منشور له عبر منصته "تروث سوشيال": إن الاتفاق المرتقب سيفتح الباب أمام "علاقات تجارية ضخمة" مع الولايات المتحدة، ما سيُحقق – على حد وصفه – "ثروة طائلة" للطرفين.
موقف رسمي أمريكي
وفي تطور لافت، صرّح المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص، كيث كيلوج، في مقابلة تلفزيونية، بأن الولايات المتحدة "سئمت مما يحدث في أوكرانيا"، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الأزمات العالمية التي تتطلب تدخلاً أمريكيًا.
وأضاف كيلوج، أن مواقف ترامب ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، بشأن انسحاب واشنطن المحتمل من المفاوضات الأوكرانية، تبدو "قاسية"، لكنها تعكس الواقع الراهن، على حد تعبيره.
دعوات لإنهاء النزاع
وقال كيلوج: "لقد سئمنا من هذه الحرب الطويلة، وهناك إمكانية واقعية لإنهائها"، مؤكدًا أن استمرار النزاع يستنزف الجهود الأمريكية ويؤخر معالجة قضايا أخرى على الساحة الدولية.
يُذكر أن الحرب الروسية الأوكرانية بدأت في فبراير 2022، ولا تزال الجهود الدبلوماسية قائمة للتوصل إلى تسوية سياسية، وسط تصاعد الضغوط الداخلية في الولايات المتحدة لإعادة ترتيب أولويات السياسة الخارجية.
هدنة هشة
وكان بوتين قد أعلن عن هدنة مؤقتة خلال اجتماعه مع رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري جيراسيموف، السبت، بحيث تسري التهدئة لمدة 30 ساعة فقط، بدأت من الساعة السادسة مساءً في 19 أبريل وحتى منتصف ليل 21 أبريل.
قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يصدر أي أوامر لتمديد هدنة عيد الفصح بين روسيا وأوكرانيا، والتي تنتهي بحلول منتصف ليل الأحد 21 أبريل بالتوقيت المحلي لموسكو (الساعة 9:00 مساء بتوقيت جرينتش).
وقال بيسكوف في تصريحات نقلتها وكالة «تاس» الروسية: «لم تصدر أي أوامر جديدة»، في إشارة إلى غياب قرار رسمي بتمديد وقف إطلاق النار.
وعلى الرغم من إعلان الجانبين الالتزام بالتهدئة، إلا أن الساعات التي أعقبت بدء الهدنة شهدت اتهامات متبادلة بانتهاكها.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن القوات الروسية شنت أكثر من 46 هجومًا على مواقع أوكرانية منذ صباح الأحد، واصفًا الهدنة الروسية بأنها «استعراض دعائي».