عاجل

المساواة في الميراث.. خيري رمضان: هل الأزمة في النص أم في التطبيق؟

الإعلامي خيري رمضان
الإعلامي خيري رمضان

أثار الإعلامي خيري رمضان حالة من الجدل والنقاش الواسع في الأوساط الإعلامية والمجتمعية خلال حلقة جديدة من برنامجه "مع خيري" عبر قناة المحور الفضائية، بعد تناوله تصريحات الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، التي تحدث فيها عن المساواة بين الذكور والإناث في الميراث.

الهلالي يستشهد بدول إسلامية 

أوضح خيري رمضان أن الدكتور سعد الدين الهلالي استند في دعوته إلى تحقيق المساواة الكاملة في توزيع الميراث بين الذكور والإناث، إلى نماذج من دول إسلامية، طبّقت هذا النهج، مشيرًا إلى أن رؤيته تعتمد على قراءة مختلفة للنصوص وتفسير معاصر يتماشى مع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية في بعض المجتمعات.

في السياق ذاته، نقل رمضان ما كتبته الحقوقية نهاد أبو القمصان عبر صفحتها الشخصية، حيث صرّحت بأن "95% من البنات في مصر يتم حرمانهن من ميراثهن الشرعي من قبل أقاربهن"، مؤكدة أن الأزمة الحقيقية لا تكمن في النصوص الدينية، وإنما في تطبيقها على أرض الواقع وسط ممارسات مجتمعية تهمّش حقوق النساء باسم التقاليد.

خيري رمضان يتساءل

وطرح الإعلامي خيري رمضان تساؤلاً جوهريًا خلال برنامجه: "هل تكمن المشكلة في نصوص الشريعة الإسلامية المتعلقة بالميراث، أم أن الخلل الحقيقي يكمن في طريقة تطبيق الأهالي لهذه النصوص؟". مشيرًا إلى أن العادات المجتمعية المتجذرة أحيانًا تتجاوز قوة النصوص القانونية أو الدينية، مما ينتج عنه ظلم كبير لحقوق النساء خاصة في الأقاليم.

وفي رد واضح على هذا الجدل، استعرض خيري رمضان بيان الأزهر الشريف الذي صدر مؤخرًا، وأكد خلاله أن "نصوص الميراث في القرآن الكريم قطعية الثبوت والدلالة، ولا تقبل الاجتهاد أو التغيير"، مشددًا على أن العبث بها يمثل خروجًا على ثوابت الشريعة الإسلامية، كما أشار البيان إلى أن المساواة الكاملة في الميراث تتعارض مع توزيع الحقوق والواجبات كما نظمها الإسلام.

<strong>برنامج مع خيري </strong>
برنامج مع خيري 

العدالة لا تعني دومًا المساواة

اختتم خيري رمضان حديثه بالتأكيد على أن هناك فرقًا كبيرًا بين العدالة والمساواة، موضحًا أن الميراث في الشريعة الإسلامية قائم على معايير دقيقة تأخذ بعين الاعتبار طبيعة الأدوار الأسرية والاجتماعية والاقتصادية بين الرجل والمرأة، وأن النقاش في هذه القضية يجب أن يتم بعقلانية واحترام لثوابت الدين، وفي ذات الوقت بإصلاح اجتماعي يحمي حق المرأة في الميراث من سطوة العرف والعائلة.

تم نسخ الرابط