غارات أمريكية تستهدف جزيرة «كمران» في الحديدة غرب اليمن
أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي، مساء الأحد، بأن طائرات أمريكية شنت غارات جوية على جزيرة كمران الواقعة بمحافظة الحديدة غربي اليمن.
ولم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من الجانب الأمريكي أو من مصادر مستقلة تؤكد هذه الغارات، كما لم تُعرف طبيعة الأهداف التي تم استهدافها أو ما إذا كانت هناك خسائر بشرية أو مادية.
أهمية استراتيجية
وتُعد جزيرة كمران من أبرز الجزر اليمنية على البحر الأحمر، وتكتسب أهمية استراتيجية نظراً لموقعها بالقرب من ممرات الشحن البحرية الدولية.
وتأتي هذه الأنباء في وقت يشهد فيه البحر الأحمر توتراً متصاعداً على خلفية هجمات متكررة تنفذها جماعة الحوثي ضد سفن تجارية، تقول إنها تستهدف مصالح أمريكية وإسرائيلية دعماً للقضية الفلسطينية، وهو ما ردّت عليه واشنطن بشن ضربات جوية ضد مواقع حوثية داخل اليمن خلال الأسابيع الماضية.
سلسلة غارات جوية
ومن جانبها، أعلنت قناة «المسيرة» التابعة لجماعة الحوثي، أن الطائرات الأمريكية شنت سلسلة غارات جوية استهدفت جزيرة كمران الواقعة بمحافظة الحديدة غربي اليمن، دون تقديم تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الأهداف أو حجم الخسائر الناجمة عن القصف.
الضربات الأمريكية لم تُلحق أضرارًا
وفي السياق ذاته، أكد مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة، أن الضربات الأمريكية لم تُلحق أضرارًا كبيرة بالجماعة، مشيرًا إلى أن «نسبة الأثر لا تتجاوز واحداً في المائة»، على حد تعبيره، مضيفاً أن جميع الأهداف التي استُهدفت كانت مدنية.
ونقلت قناة «المسيرة» عن المشاط اتهامه للرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأنه لم يحقق “أي إنجاز” في اليمن، وأن “كل المجازر التي وقعت كانت بحق مدنيين وأعيان مدنية”، معتبراً أن “سمعة الولايات المتحدة تراجعت بسبب هذه السياسات”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار العملية العسكرية الواسعة التي تشنها الولايات المتحدة ضد مواقع تابعة لجماعة الحوثي، والتي تقول واشنطن إنها تهدف إلى إزالة ما تصفه بـ«الخطر على الملاحة الدولية» في البحر الأحمر، حيث أعلن ترمب في تصريحات سابقة أن الهجمات ستتواصل حتى تحقيق هذا الهدف.
وكانت جماعة الحوثي قد بدأت منذ نوفمبر 2023 في تنفيذ هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، مؤكدة أنها تأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، ما أدى إلى اضطرابات واسعة في حركة التجارة البحرية الدولية عبر هذا الممر الحيوي.
