عاجل

موجة غضب عارمة بعد اقتراح ترامب بـ "امتلاك" قطاع غزة الفلسطيني

ترامب
ترامب

أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة "ستتولى قطاع غزة وتمتلكه"، بهدف تهجير الفلسطينيين، موجة من الغضب والانتقادات في الداخل الأمريكي وعلي الصعيد الإقليمي والدولي.

وجاءت تصريحات الرئيس الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده، أمس، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي بدوره رحب بالتصريحات واصفا ترامب بأنه "أعظم صديق لإسرائيل في البيت الأبيض علي الإطلاق".

انتقادات داخل أمريكا

من جانبها، اتهمت رشيدة طليب، العضوة الفلسطينية الأميركية الوحيدة في الكونجرس، ترامب بـ"إلقاء الهراء المتعصب"، ودعت زملائها إلى معارضة الخطة. 

وقالت طليب: "الفلسطينيون لن يذهبوا إلى أي مكان. لقد حان الوقت لكي يتحدث زملائي في حل الدولتين".

مؤيدا لها، وصف السيناتور كريس فان هولن، ديمقراطي من ولاية ماريلاند، الاقتراح بأنه "تطهير عرقي باسم آخر"، محذرًا من أنه من شأنه أن يقوض العلاقات الأميركية مع الشركاء العرب ويشجع "الخصوم مثل إيران".

 وقال كريس: "يجب على الكونجرس أن يقف في وجه هذا المخطط الخطير والمتهور".

ووصف مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية الخطة بأنها "غير قابلة للتنفيذ على الإطلاق"، محذرًا من أنها ستشعل صراعًا واسع النطاق وتزيد من إلحاق الضرر بالمكانة الدولية للولايات المتحدة.

دوليا

كما أدانت منظمة العفو الدولية "المقترح الترامبي"، وصرح المدير التنفيذي للمنظمة في الولايات المتحدة (بول أوبراين)  أن "إبعاد جميع الفلسطينيين عن غزة يعادل تدميرهم كشعب. غزة هي موطنهم". 

إقليميا وفلسطينيا

من جانبها، أكدت الحكومة السعودية رفضها لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين، مؤكدة أنها لن تقيم علاقات مع إسرائيل دون إنشاء دولة فلسطينية.

كما أدانت حركة حماس الفلسطينية تصريحات ترامب، باعتبارها دعوة إلى "الطرد من أرضهم".

 بينما أكد المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة أن الفلسطينيين لديهم الحق في البقاء في غزة.

انتهاكا للقانون الدولي


وأثار اقتراح ترامب مخاوف قانونية وأخلاقية خطيرة، حيث ينتهك النزوح القسري لسكان غزة القانون الدولي، الذي يحظر الطرد الجماعي للأشخاص من منازلهم. 

واقترح ترامب إعادة توطين الفلسطينيين "بشكل دائم" في الدول المجاورة مثل الأردن ومصر، مدعيًا أن الزعماء الإقليميين يؤيدون الفكرة. وأكد: "كل من تحدثت إليه يحب فكرة امتلاك الولايات المتحدة لتلك القطعة من الأرض".

كما ألمح الرئيس الأمريكي إلى الاستخدام المحتمل للقوة العسكرية لتحقيق رؤيته. قال ترامب: "فيما يتعلق بغزة، سنفعل ما هو ضروري. إذا كان ذلك ضروريًا، فسنفعل ذلك". ووصف الخطة بأنها استراتيجية ملكية طويلة الأجل يمكن أن تجلب "استقرارًا كبيرًا" إلى الشرق الأوسط.

وتعكس تلك الخطة رغبات الفصائل اليمينية المتطرفة في إسرائيل، وتتناقض مع السياسة الأمريكية الراسخة الداعمة لحل الدولتين.

من جانبه، حاول وزير الخارجية ماركو روبيو تأطير الاقتراح في ضوء إيجابي، كاتبا علي موقع إكس (تويتر سابقًا) أن الولايات المتحدة مستعدة "لجعل غزة جميلة مرة أخرى" والسعي إلى "سلام دائم في المنطقة لجميع الناس". ومع ذلك، لم يفعل بيانه الكثير لتهدئة ردود الفعل الغاضبة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تم نسخ الرابط