سياسي سوري: طرد المقاتلين الأجانب أبرز شروط أمريكا لرفع العقوبات عن سوريا|خاص

كشف المحلل السياسي السوري، الدكتور محمد هويدي، عن شروط الإدارة الأمريكية لرفع العقوبات المفروضة على سوريا. وأوضح أن هذه الشروط تتضمن العديد من النقاط، في مقدمتها طرد المقاتلين الأجانب من الأراضي السورية، ومحاربة تنظيم داعش بشكل حازم.
وقد استقبل الرئيس السوري، أحمد الشرع، وفدًا من الكونجرس الأمريكي في زيارة كانت قد أثارت الكثير من الجدل حول دلالاتها السياسية. الوفد ضم كلاً من رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس الأمريكي ورئيس لجنة القوات المسلحة الأمريكية، كوري ميلز، والنائب مارلين ستوتزمان من حزب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وذلك في قصر الشعب بالعاصمة دمشق.
زيارة شخصية لا تعبر عن موقف سياسي
وفي تعليق له على هذه الزيارة، أكد الدكتور محمد هويدي أنها لا تمثل زيارة رسمية من قبل الحكومة الأمريكية، بل هي زيارة شخصية تندرج ضمن إطار التنسيق مع اللوبي السوري في الولايات المتحدة. وأوضح أن هذه الزيارة لا يمكن اعتبارها بداية لفتح قنوات دبلوماسية مع سوريا أو خطوة نحو رفع العقوبات المفروضة على البلاد.
وأشار المحلل السياسي خلال تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار شخصي منسق لها من قبل اللوبي السوري في الولايات المتحدة، مضيفًا: "ومن ثم لا يمكن أن يتم النظر إليها أو اعتبارها بأنها انفتاح أمريكي على سوريا أو خطوة لرفع العقوبات".
شروط رفع العقوبات عن سوريا
وأوضح "هويدي"، أن رفع العقوبات عن سوريا مشروطًا بعدة شروط، ومنها طرد المقاتلين الأجانب، خاصة أن مسؤولاً كبيراً في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد صرح قبل أيام لواشنطن بوست بأن الإدارة تتعامل مع سوريا بحذر شديد حتى يُثبت أحمد الشرع نجاحه في تطهير حكومته من المتشددين.
وأضاف: "هناك شروط أخرى من قبل واشنطن للنظر في رفع العقوبات، ومنها؛ أولًا قدرة أحمد الشرع على توحيد الأقليات المختلفة في سوريا، ثانيًا؛ منع عودة إيران وتنظيم داعش إلى سوريا، ثالثًا طرد المقاتلين الأجانب وإبعاد من تم منحه الجنسية السورية أو مناصب قيادية في المؤسسات أو الجيش، كما طلبت بإعلان حظر جميع الميليشيات والأنشطة السياسية المرتبطة بحركات فلسطينية، وطلبت أيضًا بترحيل هذه المجموعات، بجانب التزام سوريا بعملية العزم الصلب ضد الدواعش".
وأشار المحلل السياسي السوري، إلى أن الإدارة الأمريكية وضعت عدة شروط، وإن قام بتنفيذها أحمد الشرع سيُنظر في أمر رفع العقوبات، وبالتالي لا يمكن قراءة هذه الزيارة أو هذه الحالة الإعلامية التسويقية على أنها تمهيد لرفع العقوبات.
واختتم "هويدي" تصريحاته قائلًا:" لا ننسى أنه تم تعديل تأشيرة الوفد السوري للولايات المتحدة من "جي 1" إلى "جي 3،" وهذا يشير إلى أن أمريكا لا تتعاطى مع هذه الإدارة من خلال حُسن النوايا، بل تتعاطى معها بحذر شديد وتضع الشروط وبناء على هذه الشروط يتم اتخاذ الخطوات، ومن ثم فإن فلا أعتقد أن قرار إلغاء العقوبات قد يكون خلال الأيام أو الشهور أو السنوات المقبلة دون تنفيذ شروط الولايات المتحدة".