رئيس صحة النواب: مصر حققت خلوًا من الحصبة بفضل برنامج التطعيمات الإجباري

أكد الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب ووزير الصحة الأسبق، أن مصر خالية من وباء فيروس الحصبة وفقًا لشهادة من منظمة الصحة العالمية، وذلك بفضل برنامج التطعيمات الإجباري الذي يتم تنفيذه منذ ولادة الأطفال. وأشار إلى أن هذا البرنامج كان له دور كبير في حماية الأطفال المصريين من الأمراض المعدية مثل الحصبة.
وأضاف حاتم، في تصريحات خاصة لـ" نيوز رووم" إن مصر لديها برنامج تطعيمات إجبارية للطفل منذ الولادة لذلك مصر خالية من وباء الحصبة ، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة منشر فيها الفيروس بسبب عدم وجود تطعيمات للأطفال .
وتعتبر الحصبة من أكثر الأمراض المعدية، إذ يمكن للفيروس أن يبقى نشطًا في الهواء لمدة تصل إلى ساعتين، كما أن الشخص المصاب قادر على نقل العدوى قبل ظهور الطفح الجلدي بأربعة أيام، وبعد ظهوره بأربعة أيام أخرى.
تفشي الفيرس بأمريكا
وأفاد تقرير لشبكة "ABC News "، بأن الولايات المتحدة دخلت عام 2025 على وقع تفشٍ متسارع لفيروس الحصبة، بعدما أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) عن تسجيل 800 حالة مؤكدة في 24 ولاية حتى يوم الجمعة، بزيادة بلغت 88 حالة مقارنة بالأسبوع السابق، ما يمثل مؤشراً مقلقاً لتسارع انتشار العدوى.
وفي ظل هذه الأرقام، باتت البلاد تواجه ثلاثة أضعاف عدد الإصابات التي سُجّلت في العام السابق (285 حالة)، ما يُنذر بإمكانية تجاوز حصيلة عام 2019 البالغة 1274 حالة، وربما الوصول إلى مستويات لم تُسجّل منذ عام 1992.
ووفقاً لمسؤولي الصحة، فإن تفشي المرض أودى حتى الآن بحياة شخصين، مع حالة وفاة ثالثة قيد التحقيق، في وقت يثير فيه الانتشار المتزايد مخاوف جدية بشأن الحفاظ على حالة "القضاء على الحصبة" التي أُعلنت رسميًا في الولايات المتحدة عام 2000.
وتشهد ست ولايات تفشيات كبيرة، وهي تكساس، ونيو مكسيكو، وأوهايو، وكانساس، وإنديانا، وميشيجان، بينما تم تأكيد وجود الفيروس في ولايات أخرى من بينها كاليفورنيا، فلوريدا، جورجيا، نيويورك، ونيوجيرسي. ويؤكد مسؤولو CDC أن 96% من الحالات المسجّلة تعود إلى أشخاص غير مطعّمين أو مجهولي الحالة التطعيمية.
التصدي للفيروس: بين الوعي المجتمعي والتطعيم
مع تزايد الإصابات وتسجيل حالات وفاة، دعت السلطات الصحية الأمريكية المواطنين إلى ضرورة الالتزام بالحصول على اللقاحات وتطبيق الإجراءات الوقائية للحد من تفشي الفيروس. وقد أكد مسؤولو الصحة أن السفر الدولي دون الحصول على اللقاح يُعد أحد أبرز العوامل التي تساهم في إدخال الفيروس إلى البلاد.
وبينما يبرز اللقاح كخط الدفاع الأول والأقوى، يبقى الوعي المجتمعي والامتثال للتطعيم هما الركيزة الأساسية لكبح جماح هذا التفشي، إن العودة إلى الوراء في ملف صحي حيوي مثل الحصبة لا تمثل مجرد إحصاءات، بل تهديدًا حقيقيًا للصحة العامة، خاصةً للأطفال والفئات الأكثر ضعفًا.