عاجل

الخسائر البشرية تدفع «حماس» لتجنيد 30 ألف عنصر جديد

كتائب عز الدين القسام
كتائب عز الدين القسام

أطلقت كتائب “عز الدين القسام” - الجناح العسكري لحركة “حماس” - حملة تجنيد واسعة تستهدف ما يصل إلى 30 ألف عنصر جديد، وفقا لما نقلته قناة "الحدث" السعودية عن مصادر مطلعة.

وتأتي هذه الخطوة في ظل الخسائر البشرية والعسكرية المتزايدة التي تكبدتها الحركة، بالإضافة إلى التحديات المالية التي تواجهها منذ انهيار وقف إطلاق النار مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في 18 مارس الماضي.

لجوء إلى تكتيكات العصابات

تشير التقارير إلى أن أغلب المجندين الجدد يفتقرون إلى التدريب العسكري التقليدي، ما يعكس تحولا في النهج القتالي لحماس نحو تكتيكات حرب العصابات، في محاولة لتعويض نقص المعدات والذخائر، لا سيما الطائرات المُسيّرة والصواريخ بعيدة المدى التي تضررت بفعل الغارات الإسرائيلية.

تصاعد القتال في غزة

ميدانيًا، تواصلت الاشتباكات في مناطق متفرقة من قطاع غزة، حيث أفادت مصادر فلسطينية بمقتل شخص واحد نتيجة قصف مدفعي إسرائيلي في منطقة المواصي شمال غرب رفح، بينما رصدت قناة "الجزيرة" القطرية اشتباكات بين عناصر من حماس وقوات الاحتلال في حي التفاح شرق مدينة غزة.

كما نفّذت القوات الإسرائيلية هجمات مكثفة في بيت حانون وخان يونس، وأعلنت تدمير نفق مفخخ بطول مئات الأمتار في حي الشابورة برفح، إلى جانب ضبط وتدمير أسلحة ومتفجرات.

خسائر بشرية متزايدة

وفقًا لوزارة الصحة في غزة - التي تديرها حماس - قُتل خلال الساعات الـ24 الماضية 44 شخصًا، وأُصيب 145 آخرون.

ومنذ انهيار الهدنة، ارتفع عدد القتلى إلى 1,827، فيما بلغ عدد المصابين 4,828. أما منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر، فقد تجاوز عدد الضحايا 51,200 قتيل، وأكثر من 116,800 جريح، حسب الأرقام المعلنة من جانب السلطات الصحية في القطاع.

أزمة مالية حادة

وفي سياق متصل، تواجه حماس أزمة مالية غير مسبوقة، إذ لم تتمكن من دفع رواتب عناصرها منذ استئناف المواجهات، بحسب ما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال".

وتُعزى هذه الأزمة إلى الضربات الجوية المركّزة التي استهدفت مصادر تمويل الحركة، بالإضافة إلى وقف المساعدات الإنسانية التي كانت تُتّهم حماس بتحويلها وبيعها لتحقيق أرباح.

رفض صفقة جزئية

في خضم هذه الأوضاع، رفضت حماس عرضًا إسرائيليًا بشأن صفقة تبادل جزئية للأسرى، وأعلنت تمسكها بالتفاوض على اتفاق شامل يشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين مقابل جميع الرهائن الإسرائيليين، وفق ما صرّح به القيادي في الحركة خليل الحية.

تم نسخ الرابط