عاجل

عمليات اغتيال اسرائيلية ممنهجة .. والجيش اللبناني يحبط إطلاق صواريخ (فيديو)

الحدود اللبنانية
الحدود اللبنانية

في تطور أمني خطير يعكس تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، استهدفت طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي سيارة مدنية في منطقة كوثريه السياد شمال نهر الليطاني، الواقعة ضمن نطاق قضاء صيدا، ما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة آخر بجروح، في حادثة تُعدّ خارج الإطار التقليدي لمواقع الاستهداف المعتادة جنوب النهر.

عملية اغتيال خارج النطاق 

أوضح أحمد سنجاب، مراسل "القاهرة الإخبارية" من بيروت، خلال مداخلة مع الإعلامية داليا نجاتي، أن هذه العملية تأتي ضمن سلسلة عمليات اغتيال ممنهجة ينفذها جيش الاحتلال في لبنان منذ عدة أشهر، مستهدفًا أفرادًا يشتبه في صلتهم بعمليات ضد أهداف إسرائيلية.

ويُعد الموقع الذي استُهدف هذه المرة لافتًا للنظر، إذ يُسجل أولى الضربات الجوية شمال نهر الليطاني، وهي منطقة كانت تعتبر حتى وقت قريب خارج نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية المباشرة، ما يُنذر بإمكانية توسيع رقعة المواجهة الجغرافية.

إحباط إطلاق صواريخ 

وفي تطور ميداني متزامن، أعلن الجيش اللبناني عن إحباط محاولة جديدة لإطلاق صواريخ من الجنوب باتجاه الأراضي المحتلة، حيث نفذت مديرية المخابرات عملية أمنية نوعية داهمت خلالها شقة في منطقة صيدا الزهراني.

وأسفرت المداهمة عن ضبط منصات إطلاق صواريخ وعدد من الصواريخ الجاهزة للإطلاق، وهو ما يشير إلى أن الموقع ربما كان يُستخدم في عمليات سابقة، وتحديدًا تلك التي نُفذت بتاريخي 2 و8 مارس الماضي.

استنفار أمني وتحقيقات 

وأكد سنجاب أن التحقيقات لا تزال جارية من قبل الجهات الأمنية اللبنانية لتحديد هوية المتورطين في التحضير لإطلاق الصواريخ، والكشف عن مدى ارتباطهم بشبكات منظمة تنفذ عمليات موجهة ضد الاحتلال.

وتُظهر هذه التطورات أن لبنان، وتحديدًا مناطقه الجنوبية، يشهد تصاعدًا ملحوظًا في التحركات الأمنية والعسكرية، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تحول هذه المواجهات إلى صراع مفتوح يتجاوز الحدود التقليدية.

قلق من توسع المواجهة

تأتي هذه الأحداث في ظل وضع إقليمي بالغ الحساسية، حيث يُتابع المجتمع الدولي بقلق بالغ ما يجري على الساحة اللبنانية، وسط تحذيرات من انزلاق الأوضاع إلى حرب مفتوحة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، خاصة في ظل تكرار الانتهاكات الجوية والإغتيالات داخل الأراضي اللبنانية.

وتتزامن هذه التطورات مع استمرار القصف الإسرائيلي اليومي لمناطق جنوب لبنان، واستعدادات عسكرية متصاعدة من كلا الطرفين.

<strong>القاهرة الاخبارية </strong>
القاهرة الاخبارية 

رسائل سياسية وأمنية 

والتصعيد الأخير من جانب الاحتلال يعتبر رسالة مزدوجة: أمنيًا، لتصفية خصومه المحتملين، وسياسيًا، لإرباك الجبهة اللبنانية ومنع استقرارها في مرحلة سياسية دقيقة تمر بها البلاد.

وفي المقابل، تواصل الأجهزة الأمنية اللبنانية جهودها لاحتواء هذه التحركات ومنع استخدام الأراضي اللبنانية كساحة مفتوحة للردود المتبادلة.

تم نسخ الرابط