عزيمة لا تلين.. العم بكري تحدى الشلل بصناعة الأقفاص: أحلم بامتلاك بكرسي متحرك

يعيش العم بكري، على أطراف قرية الكلاحين بابنود التابعة لمركز ومدينة قنا، يزحف على قدم واحدة ويعمل في صناعة الأقفاص إلى جانب عمله بأحد المساجد، حيث يصنع الأقفاص من الجريد، والأثاث المنزلي من سعف النخيل.
“نيوز رووم”، زار العم بكري عبده، الذي قارب على عامه الخامس والخمسين للتعرف علي مشكلته.

مهنة متوارثة
يقول العم بكري، إنه يعمل في صناعة الأقفاص منذ كان عمره 17 عاما، واحترفها لتكون حرفته الأولى بعد عمله الرسمي في المسجد.
ويضيف “بكري”، أنه أصيب بشلل الأطفال منذ كان صغيرا، وظل والده يبحث عن علاج له في مختلف المستشفيات وأجرى له جراحة ولكن دون جدوي، معقبا:"ابويا قعد يرمح بيه من هنا وهنا وعملي عملية ولكن بعد فوات الاوان واصبحت ازحف علي قدمي وحتي منذ فترة اصيبت القدم الضمور كامل ولم يعد سوي قدم واحدة التي ازحف عليها".


أولادي وزوجتي سندي
ويتابع العم بكري: “زوجتي واولادي هما سندي وهما من كانوا يقومون بالعمل معي ولا زالوا هما المساعدين بالنسبة لي في العمل والحياة، وزوجتي كانت سببا في أن تجعلني أواجه الصعوبات المتعددة في الحياة التي أعيش فيها ولم تتخلي عني يوما”.

كرسي متحرك
ويشير العم بكري، إلى لي أنه يتمني أن يمتلك كرسي متحرك لأن الكرسي العجل الذي أصبح مرهق بالنسبة لي خاصة انني اعمل طوال اليوم واذهب لعملي وهذا مرهق.
ويكمل: “أمنيتي أن يكون لدي كرسي بأزرار يسهل عليه المشوار في الطرق الثعبة خاصة انني اعيش في قرية بها مشكلات متعددة أهمها عدم رصف الطريق”.

وأكد العم بكري، أن المهنة أصبحت هي حياتي ولا يمكن أن اتخلي عنها فمنذ الساعات الاولي للصباح اصلي الفجر واجلس تحت مكان مستور بالبوص ويقف ابنائى معي في العمل ونقوم بالتقطيع والتخريم لعمل عدة منتجات منها الأقفاص والأثاث المنزلي وحتى أدوات السباكة مثل الصبانه التي يتم وضع أدوات الاستحمام بها.
ونوه إلى أنه يعمل أيضا في صناعة لعب الأطفال لأبناء أشقائه وأبناء القرية وحسب طلب الزبون يكون العمل لإنتاج القطة الجريدية، مشيرا إلى أن أسعار الجريد اختلفت عن قبل ووصلت إلى 300 جنيها.



