عاجل

معارك محتدمة في الخرطوم ونزوح بالآلاف من دارفور (فيديو)

الجيش السوداني
الجيش السوداني

تشهد العاصمة السودانية الخرطوم منذ صباح اليوم تصعيدًا عسكريًا كبيرًا، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مؤشر واضح على تطور ميداني متسارع في الصراع المستمر منذ شهور.

وتركزت المعارك في مناطق غرب المدينة، لاسيما في دار السلام، وأحياء أمبده وأم درمان القديمة، وسط قصف مكثف وهجمات بالطائرات المسيّرة.

تراجع الدعم السريع 

أفاد عثمان الجندي، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من أم درمان، بأن قوات الدعم السريع تراجعت بشكل لافت من غالبية محليات العاصمة، إذ أصبحت خمس من أصل سبع محليات خالية تمامًا من وجودهم، وهي: الخرطوم، بحري، جبل أولياء، شرق النيل، وكالري، ما يشير إلى تراجع نفوذهم الميداني في قلب العاصمة.

وأضاف الجندي، أن الجيش السوداني كثف من عملياته الجوية، مستخدمًا طائرات مسيّرة لاستهداف مواقع الدعم السريع في منطقة "الجمعية" جنوب أم درمان، وذلك في إطار خطة عسكرية تهدف إلى تحرير ما تبقى من العاصمة، خصوصًا المناطق الجنوبية والغربية منها.

قريبًا..تحرير غرب أم درمان 

مع استمرار التقدم الميداني للقوات المسلحة، بات من المتوقع وفقًا لمراسل "القاهرة الإخبارية"، أن يتم الإعلان قريبًا عن تحرير غرب أم درمان بالكامل، ويُعد هذا التحول في ميزان القوى تطورًا محوريًا في المعركة المستمرة منذ أشهر بين الجانبين، ويعزز موقف الجيش في العاصمة.

معارك دارفور

في محور آخر من الصراع، أفاد الجندي، بأن مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور تحولت منذ مايو الماضي إلى ساحة قتال مفتوحة، وتشهد المدينة معارك متواصلة بلا توقف بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل كارثي.

وخلال الأيام الثلاثة الماضية فقط، نزح أكثر من 27 ألف شخص من معسكري زمزم وأبو شوك، ليرتفع إجمالي عدد النازحين منذ بداية أبريل إلى أكثر من 29 ألفًا، معظمهم اتجهوا نحو مناطق جبل مرة بوسط دارفور التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة.

<strong>القاهرة الاخبارية </strong>
القاهرة الاخبارية 

أزمة إنسانية خانقة 

وأشار الجندي إلى أن آلاف الأسر النازحة تعيش أوضاعًا إنسانية مأساوية وسط نقص حاد في الغذاء، والدواء، والمياه، وغياب المأوى، مشددًا على أن بعض المناطق التي استقبلت الفارين لا تتوفر فيها أي خدمات أساسية، وهو ما يفرض ضرورة تحرك عاجل من قبل المنظمات الإغاثية الدولية لتجنب كارثة إنسانية وشيكة.

ولاية شمال كردفان

وفي تطور ميداني خطير بمحور ثالث، شنت قوات الدعم السريع هجومًا مسلحًا على قرية "كلدا" الواقعة جنوب مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان، وأسفر الهجوم عن مقتل 6 مدنيين وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة، ما يعكس توسيع رقعة الصراع وامتداده إلى ولايات جديدة.

واختتم الجندي تقريره، بالتأكيد على استمرار التوتر الأمني في محاور الخرطوم والفاشر وكلدا، وسط حالة من القلق الشعبي من اتساع رقعة القتال وانزلاق البلاد إلى فوضى شاملة، في ظل غياب أي أفق لحل سياسي وشيك ينهي هذا النزيف المتواصل.

تم نسخ الرابط