عبر وسائل التواصل الاجتماعي
سياسي لبناني يهدد قيادي بحزب الله: اتُخذ القرار.. أنت ميت

في تصعيد لافت، نشر السياسي اللبناني محمد علي الحسيني، المعروف بمواقفه المناهضة لـ«حزب الله»، تغريدة مثيرة للجدل على منصة «إكس»، وجه فيها تهديدًا مباشرًا لوفيق صفا، أحد أبرز قيادات الحزب.
تهديد صريح
وكتب الحسيني في تغريدته: «الحاج وفيق صفا، اجمع شملك واعهد عهدك واكتب وصيتك. لقد اتخذ القرار بإقفال ملفك، هذه المرة لا مفر منها، إنك ميت».

ويُعد هذا التصريح من أخطر التهديدات العلنية التي يتم توجيهها لقيادي بارز في الحزب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما قد يثير تداعيات سياسية وأمنية، في ظل تصاعد التوترات الداخلية والإقليمية.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من «حزب الله» أو الجهات اللبنانية المعنية حول التغريدة، فيما لم يتسنَّ التحقق من طبيعة «القرار» المشار إليه، أو الجهة التي يُزعم أنها اتخذته.
يُعد التوتر بين محمد علي الحسيني و"حزب الله" جزءاً من مشهد سياسي أوسع يشهد استقطاباً حاداً في لبنان، لاسيما في ظل الانقسامات القائمة بشأن سلاح الحزب، ودوره الإقليمي، وعلاقاته الخارجية.
ويُعرف الحسيني، وهو رجل دين شيعي وسياسي مثير للجدل، بمواقفه المناهضة للحزب، ودعواته المستمرة لوضع حد لما يصفه بـ"الهيمنة العسكرية والسياسية" للحزب داخل الدولة اللبنانية.
"حزب الله" يرفض دعوات نزع السلاح
يأتي هذا التصعيد في وقت يواصل فيه "حزب الله" التشديد على تمسكه بسلاحه، ورفضه المطلق لأي دعوات لنزعه. فقد صرح المسؤول في الحزب، وفيق صفا، في وقت سابق، بأنه "لا وجود لشيء اسمه نزع سلاح حزب الله"، مشيراً إلى أن ما يُناقش هو "استراتيجية دفاعية" لحماية لبنان بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، وإطلاق سراح الأسرى ووقف الاعتداءات.
من جهته، شدد الأمين العام للحزب، الشيخ نعيم قاسم، على أن "الحزب لن يسمح لأحد بنزع سلاح المقاومة"، واصفاً تلك الدعوات بأنها "فتنة لن تحصل".
وأضاف قاسم أن "المقاومة تعطي الدبلوماسية فرصتها، ولكنها ليست مفتوحة"، مشيراً إلى أن لدى الحزب "خيارات جاهزة" وأنه "لا يخشى شيئاً"، في حال استمر الضغط أو التصعيد.
كما أكد أن النقاش بشأن الاستراتيجية الدفاعية يجب أن يتم في الوقت المناسب وبعيداً عن "الضغوط والإملاءات"، داعياً إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية كشرط مسبق للدخول في أي حوار وطني جاد.