"صالون قضايا موسيقية" يستضيف الموسيقار شادي مؤنس

تواصل دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، تقديم سلسلة لقاءات "الصالون الثقافي - قضايا موسيقية"، والذي يُعد أحد الأنشطة الفكرية المستحدثة ضمن برنامج وزارة الثقافة لدعم الوعي الفني والموسيقي لدى الجمهور، وفتح حوار جاد حول القضايا الفنية الراهنة. وتدور حلقة النقاش القادمة حول موضوع يحمل طابعًا فنيًا ووطنيًا هامًا بعنوان: "الهوية المصرية في موسيقى شادي مؤنس"، وذلك في تمام السابعة مساء يوم الأربعاء 23 أبريل، على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية.

صالون ثقافي 

ويستضيف الصالون في هذه الأمسية الموسيقار شادي مؤنس، أحد أبرز الأصوات الموسيقية المعاصرة، والذي استطاع أن يرسخ لنفسه مكانة مميزة على الساحة من خلال أعماله التي تنبض بالروح المصرية وتستوحي ملامحها من التراث، مع دمجها بروح العصر والتقنيات الحديثة. وتدير اللقاء الناقدة الموسيقية الدكتورة إيناس جلال الدين، التي ستفتح نافذة للحوار والتحليل مع الضيف، حيث يتناول اللقاء جوانب متعددة من تجربة شادي مؤنس الفنية، من حيث التكوينات الموسيقية، والتأثيرات الثقافية، وموقع الهوية الوطنية في أعماله.

ويُعد شادي مؤنس أحد أهم مؤلفي الموسيقى التصويرية في الوقت الحالي، وهو موسيقي صاحب رؤية خاصة، بدأت رحلته الفنية من خلال فرقة "إسكندريلا" التي شكلت منصة انطلاق مهمة له، ثم أسس لاحقًا فرقته الخاصة "حكايات"، والتي أكدت على صوته الفني المستقل. اشتهر بأسلوبه الذي يمزج بين الطابع المصري الأصيل والأسلوب الكلاسيكي المعاصر، ونجح في تقديم ألحان مؤثرة لمجموعة من كبار المطربين في الوطن العربي، من بينهم الفنان علي الحجار ومدحت صالح. كما وضع الموسيقى التصويرية لعدد من الأعمال الدرامية البارزة التي لاقت صدى جماهيريًا كبيرًا، من بينها مسلسلات: "حضرة العمدة"، "سوق الكانتو"، "صيد العقارب"، و*"جزيرة غمام"*.

أما الدكتورة إيناس جلال الدين، التي تدير اللقاء، فهي من الأسماء اللامعة في مجال النقد الموسيقي. تخرجت في كلية التربية الموسيقية عام 1991، ثم التحقت مباشرة بالعمل في الإذاعة المصرية، حيث لا تزال تمارس عملها الإعلامي حتى اليوم. حصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه من المعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون، ولها إسهامات بحثية وإعلامية عديدة، كما أصدرت مجموعة من الكتب والدراسات النقدية حول أعلام الموسيقى والغناء في مصر، من بينهم علي إسماعيل، فؤاد الظاهري، محمد منير، وعبده داغر.

وتأتي هذه الفعالية لتؤكد على أهمية الحوار الموسيقي في تعزيز الوعي بالهوية الثقافية، وتسليط الضوء على التجارب الفنية التي تعبّر عن ملامح الشخصية المصرية المعاصرة من خلال الموسيقى.