الكونغو تعلق عضوية الحزب السياسي للرئيس السابق جوزيف كابيلا

أعلنت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية تعليق عضوية الحزب السياسي للرئيس السابق جوزيف كابيلا، وأمرت بمصادرة أصوله، على خلفية اتهامات بدعم المتمردين المدعومين من رواندا في شرق البلاد.
وصرح كابيلا، البالغ من العمر (53 عامًا)، والذي حكم البلاد في الفترة من عام 2001 إلى عام 2019، والذي لم يتنحَّ عن منصبه إلا بعد احتجاجات دامية ضده، بأنه يريد العودة إلى الكونغو للمساعدة في إيجاد حل للحرب.
تعليق عضوية
وأفاد بيان لوزارة الداخلية بتعليق جميع أنشطة حزب الشعب من أجل الديمقراطية وإعادة الإعمار، الذي يتزعمه كابيلا، بسبب "موقفه الغامض" وتعليق عضوية حزبه لمساعدته متمردي حركة 23 مارس (M23 )، بينما قالت وزارة العدل إنه سيتم مصادرة أصوله وأصول قادة آخرين في الحزب بعد ارتكابهم أفعالًا ترقى إلى الخيانة العظمى.
يأتي هذا الحظر وسط تقارير تفيد بعودة كابيلا إلى البلاد بعد أن أمضى عامين في جنوب أفريقيا.
بعد عودته من المنفي
وقال مساعد مقرب من الرئيس السابق إن "كابيلا، الذي غادر الكونغو في عام 2023، جاء إلى غوما للمشاركة في جهود السلام في الشرق الذي مزقته الصراعات حيث استولت حركة 23 مارس (M23 ) على مساحات شاسعة من الأراضي، ومن بينها المدينة الشرقية الاستراتيجية".
كما أكد مساعد آخر لكابيلا ومسؤول كبير في حركة "M23 " عودة الرئيس السابق.
في يناير 2024، تم التحقق من صحة أطروحته للدكتوراه حول الجغرافيا السياسية للعلاقات الأفريقية مع الولايات المتحدة والصين وروسيا في جامعة جوهانسبرج.
كما أشار البيان إلى أن كابيلا اختار العودة إلى جوما، كي يحظى بحماية "العدو".
ويوم الجمعة، اتهمت الحكومة كابيلا، البالغ من العمر 53 عامًا، بالخيانة العظمى، وأمرت بمصادرة جميع ممتلكاته.
من جهته، نفى كابيلا سابقًا صلته بحركة إم23. ولم يُعلق على آخر تحركات الحكومة الكونغولية.

من هو جوزيف كابيلا؟
قاد كابيلا جمهورية الكونغو الديمقراطية لمدة 18 عامًا، بعد أن خلف والده لوران، الذي قُتل بالرصاص عام 2001. وكان جوزيف كابيلا يبلغ من العمر 29 عامًا فقط آنذاك.
وفاز كابيلا مرتين في الانتخابات. وانتهت ولايته الثانية والأخيرة رسميًا في ديسمبر 2016، لكنه رفض التنحي، مُدعيًا استحالة تنظيم انتخابات، مما أدى إلى احتجاجات دامية.
بقي في السلطة عامين آخرين حتى أُجريت الانتخابات أخيرًا في عام 2018. في يناير 2019، سلّم السلطة إلى فيليكس تشيسكيدي، الفائز الرسمي في انتخابات متنازع عليها، والتي قال العديد من مراقبي الانتخابات إن مارتن فايولو فاز بها عن جدارة.
واتهم كابيلا وتشيسكيدي بالاتفاق على صفقة لإبعاده عن السلطة، وهو أمر نفاه كلاهما. لكن العلاقات بينهما ساءت، وانتهى ائتلاف حزبيهما رسميًا في ديسمبر 2020.
وغادر كابيلا جمهورية الكونغو الديمقراطية في عام 2023، رسميًا للدراسة في جنوب أفريقيا.