..
"بأي ذنب قُتل هاسكي".. مطالبات شعبية بمحاكمة طبيب بيطري بالمحلة| ما القصة؟

تصدر هاشتاج إقالة الدكتور حمدي حجاج "منصة "تويتر" خلال الساعات الماضية، بعد قتل كلب من فصيلة "هاسكي" على يد طبيب بيطري فى مدينة المحلة في مشهد أشعل موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي.
مأساة "هاسكي" تبدأ من الشارع
تعود الواقعة إلى كلب من نوع "هاسكي"، يُعتقد أنه فُقد من ذويه أو تم التخلي عنه من قبل أحد ملاكه، بعدما عاش لفترة داخل أحد المنازل.
الكلب وجد نفسه فجأة في الشارع، حيث لم يجد أي شكل من أشكال الرحمة، بل تعرض لسوء معاملة من قبل بعض أطفال المنطقة الذين قاموا بضربه وربطه في أحد أعمدة الإنارة، مما أثار غضبه وقام بعقر طفل ولم يتعرض الطفل لأذى جسيم.
وقام أهالي المنطقة بربط الكلب بالالات الحادة " الجنازير" وانهالوا عليه بالضرب بالشوم والحجارة ، ثم قرر الأهالي استدعاء طبيب بيطري يدعى الدكتور حمدي حجاج للكشف عليه وتحديد سبل التعامل مع حالته.
لكن، بدلًا من فحص الكلب أو محاولة تهدئته وعلاجه، اختار الطبيب إنهاء حياته مباشرة بحقنة سامة وسط صرخات الحيوان الموجوعة ، ووثّقه أحد المارة في مقطع فيديو صادم.
لم تمر الواقعة مرور الكرام، إذ عبّر الآلاف من المستخدمين غبر مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم، مطالبين بمحاسبة الدكتور حمدي حجاج، وعدم السماح بمرور الجريمة دون تحقيق وعدالة.
من جانبه قال الدكتور أيمن أبوعمر، من علماء وزارة الأوقاف، أن الرحمة بالحيوان من صور الرحمة التي تكشف معادن الناس، وتُظهر حقيقة إنسانيتهم، مشددًا على أن التعامل برفق مع الكائنات الأضعف يعكس مدى رقة القلب وصفاء النفس.
وقال الدكتور أيمن أبو عمر فى تصريحات تليفزيونية له انه اذا أردت أن تعرف مدى رحمة شخص ما، فانظر إلى تعامله مع الحيوانات، فهي لا تشتكي ولا تطالب بحقوقها، ولا تستطيع الدفاع عن نفسها، ومع ذلك، جاء الإسلام ليُعلمنا أن الرحمة بها عبادة يُثاب الإنسان عليها، وأن القسوة عليها يُحاسب عليها العبدأمام الله" .
وأشار إلى الحديث النبوي الذي يروي قصة المرأة التي دخلت النار بسبب قطة حبستها ولم تُطعمها، وأيضًا قصة الرجل الذي غفر الله له بسبب سقايته لكلب اشتد به العطش، موضحا أن هذه القصص تحمل دلالات عظيمة على أن الإسلام سبق العالم كله في ترسيخ مبادئ الرفق بالحيوان.
وأضاف: «النبي كان نموذجًا في الرحمة بالحيوان، فقد غضب عندما رأى جملًا هزيلًا بسبب الجوع، وقال إن الجمل اشتكى له من صاحبه الذي يُشغله ولا يُطعمه، كما أنه نهى عن إرهاب الحيوانات حتى عند ذبحها، حيث رأى رجلًا يُحدّ شفرته أمام شاة، فقال له: أتريد أن تميتها موتتين؟.