البابا: الرئيس السيسي لا يترك أى مناسبة للأقباط إلأ ويكون مجاملًا بها

أشار البابا تواضرس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى أن برقية التهنئة التي تلقاها من الرئيس السيسي تعبر عن أنه رئيسا لكل المصريين، معربا عن تقديره وامتنانه للرئيس على تهنئته التي بعث بها لجميع المسيحيين عبر السفارات المصرية بالعالم .
وقال أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يترك أى مناسبة للأقباط إلأ ويكون مجاملًا بها، حيث يظهر محبته، وهو دائمًا رئيس لكل المصريين.

وتابع البابا تواضروس الثاني قائلا: "إن هناك أنواعا مختلفة من المحبة منها عن بعد وقرب وعمق والتي ترتبط بشكل وثيق بقلب الإنسان من أمثلتها المحبة المستمرة بين الله والإنسان"، مشيرا في الوقت نفسه إلى الآثار السلبية المترتبة على الإنسان بسبب تمسك البعض بأسوء صفة وهي "العناد" لأنها تؤدي إلى ضياع الكثير من الفرص أمام الإنسان.
وأضاف أن حياة الإنسان اليوم، تصرخ تحت ثقل الهموم والمتاعب، وتحتاج من يدحرج عنها الحجر في ظل انتشار الفقر والفشل والجهل والصراعات والحروب بمختلف أنواعها وتتجلى عظيم قوة وقدرة الله في إزاحة هذه الأحجار من على الإنسان، مستشهدا بنص في الكتاب المقدس "غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله"
وأشار إلى التأثيرات السلبية "للخطايا" أو ما يطلق عليها "مرض الروح" على الأعضاء الأساسية في جسم الإنسان "العقل، الفكر، والضمير، والقلب"، موضحا أن الذنوب والمعاصي قد تكون سببا في زوال النعم.
وشدد البابا تواضروس الثاني على أهمية التمسك بالمحبة والسلام والارتقاء فوق العواطف البشرية لضمان السكينة الداخلية حتى مع الأعداء، وذلك بالتقرب إلى الله تعالى والابتعاد عن الخطايا والمعاصي.

واختمم حديثه قائلا: التوكل على الله سر الطمأنينة وتحقيق النجاح في الحياة، مضيفًا أوجه التهنئة لكل أطياف الشعب المصري بمناسبة توالي الاحتفالات بالأعياد المسلمة والمسيحية التي تؤكد على وحدة ومحبة الشعب المصري والاحتفال مع بعض في هذه المناسبات، مؤكدا على أهمية الوحدة بين جميع أطياف الشعب لضمان السلامة في مصر.
واستقبل قداسة البابا المهنئين من الشخصيات العامة ورؤساء الأحزاب وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والأقباط من جميع أنحاء الجمهورية في عيد القيامة.