شعبة السيارات: الآن فترة ذهبية للشراء.. وتوقعات بارتفاع الأسعار بداية من مايو

قال اللواء عبد السلام عبد الجواد، عضو شعبة السيارات بالغرف التجارية، إن سوق السيارات في مصر يشهد حاليًا حالة من الركود الواضح نتيجة ارتفاع المعروض وضعف الإقبال على الشراء، ما أدى إلى استقرار نسبي في الأسعار، ولفت إلى أن الفترة الحالية، ما بين شهري أبريل ونصف مايو، تُعد الأفضل لشراء سيارة، قبل أن يبدأ السوق في الانتعاش خلال شهور الصيف.
تأثير خفض الفائدة علي أسعار السيارات
وأضاف مسؤول الشعبة، في تصريحات خاصة لـ “نيوز رووم” : “لما الفايدة بتنزل، الناس بتجري تشتري عربيات، وده هيؤدي لحركة عكسية في السوق، لكن حاليًا، البيع قليل والمعروض كتير لأن الحكومة سمحت بالاستيراد”.
وأشار إلى أن المستهلك يشعر في الوقت الحالي أن أسعار الفائدة مناسبة نسبيًا، مما يشجع البعض على التفكير في الشراء.
انتعاش متوقع في شهور الصيف
توقع عبد الجواد أن يبدأ الطلب في الارتفاع من شهر مايو وحتى سبتمبر، خاصة مع انتهاء الامتحانات وبداية موسم الإجازات والسفر والمصايف وعودة المصريين بالخاج وقال: "لو الطلب زاد والمعروض فضل قليل، الأسعار هترتفع، وخصوصًا لو الدولار اتحرك أو نوع العربية كان قليل في السوق".
وأشار إلى أن الوضع قد يصبح أكثر تقلبًا إذا استمر سعر الدولار في الارتفاع، مؤكدًا أن سعر الدولار يخضع لآلية العرض والطلب، ومن الصعب التنبؤ بصعوده او هبوطه مجددا.
الوكلاء عاجزون عن رفع الأسعار
وعن تأثير العملة الصعبة على الأسعار، أوضح عبد الجواد أن "رغم ارتفاع الدولار الأيام اللي فاتت، الوكلاء مقدروش يرفعوا الأسعار بسبب حالة الركود"، ما يعكس حجم الضبابية التي تسيطر على السوق حاليًا، في ظل تقلبات الأسواق العالمية والحرب التجارية والتغير في أسعار الذهب والسلع الأساسية.
يرى الخبير أن مع انخفاض الفائدة، سيتجه الكثيرون إلى استثمار أموالهم في الأصول مثل العقارات والسيارات، بحثًا عن فرص أكثر أمانًا، وقال: "الناس بدأت تفكر في توجيه استثماراتها، والسوق كله مترقب".
توطين صناعة السيارات
وحول مستقبل صناعة السيارات في مصر، شدد عبد الجواد على ضرورة زيادة نسبة المكون المحلي في السيارات إلى ما بين 50 و70% لتقليل الضغط على الدولار، مؤكدًا أن بعض المصانع المصرية بدأت بالفعل في العمل، ولكن الأمر يحتاج إلى دفع أكبر باتجاه التصدير.
وقال: "لو أي مصنع يفتح في مصر يكون موجه للتصدير بنسبة 30 لـ50%، هنقدر نرفع الجودة وندخل عملة صعبة نشتري بيها المواد الخام ونشجع كمان المصانع المغذية على التصدير".