«Neptune».. هل يكون التطبيق الأمريكي بديل تيك توك بعد حظر التطبيق الصيني؟

في ظل الجدل الدائر حول حظر تطبيق تيك توك داخل الولايات المتحدة، ظهر على الساحة تطبيق جديد يسمي «Neptune»، ليصبح حديث الساعة ومحل أنظار الملايين من المستخدمين وصناع المحتوى، الذين يترقبون بديلاً آمنًا ومواكبًا لمتطلباتهم الرقمية، التطبيق، الذي تم تطويره بجهود أمريكية خالصة، جاء ليرد على الأسئلة المُلحة: ماذا بعد تيك توك؟ وهل يستطيع «نبتون» أن يسد الفجوة الكبيرة التي سيتركها عملاق المحتوى الصيني في حال حظره رسميًا؟
ما هو تطبيق Neptune؟
تطبيق «Neptune» هو منصة فيديو قصيرة أمريكية المنشأ، تهدف إلى منح المستخدمين تجربة مشابهة لتطبيق تيك توك من حيث تصفح المحتوى والترفيه السريع، ولكن مع وعود قوية بالحفاظ على خصوصية البيانات والعمل وفق القوانين الأمريكية بشكل كامل.
التطبيق تم تطويره من قبل مجموعة من رواد الأعمال والمطورين الذين سبق لهم العمل في شركات تقنية كبرى مثل "ميتا" و"سناب" و"يوتيوب"، ما يمنحه خلفية قوية وقدرة على منافسة الكبار.
التوقيت الذهبي لظهور التطبيق
ظهر «Neptune» في وقت حرج تشهده صناعة المحتوى الرقمي، تحديدًا بعد تمرير مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون يجبر شركة "بايت دانس" الصينية على بيع تطبيق تيك توك خلال مهلة لا تتعدى 6 أشهر، أو مواجهة الحظر الكامل داخل الولايات المتحدة، وقد استغل مطورو نبتون هذا الفراغ المتوقع، ليطرحوا التطبيق كمنصة بديلة وآمنة، مع ضمانات بتقديم نفس التجربة الترفيهية ولكن تحت إشراف أمريكي صارم.
ميزات تطبيق نبتون: ماذا يقدم لمستخدميه؟
واجهة استخدام مشابهة لتيك توك: أول ما ستلاحظه عند تجربة «Neptune» هو أن التصميم مستوحى بشكل واضح من واجهة تيك توك، مما يجعل الانتقال إليه سلسًا ومألوفًا.
أمان البيانات: من أكبر وعود التطبيق هو عدم جمع البيانات الحساسة للمستخدمين، وتخزين المعلومات على خوادم داخل أمريكا فقط.
خوارزمية مخصصة: تعمل خوارزمية نبتون على تخصيص المحتوى وفق اهتمامات المستخدم، ولكن دون الاعتماد الكثيف على تتبع السلوك.
دعم صناع المحتوى: يتيح التطبيق آليات جديدة لتحقيق الدخل من الفيديوهات، مثل نظام "الدعم المباشر" والتعاونات المدفوعة مع العلامات التجارية.
هل يستطيع Neptune منافسة تيك توك؟
رغم الشعبية الطاغية لتيك توك، إلا أن الأحداث السياسية الأخيرة وضعت التطبيق في مأزق حقيقي، ما جعل الملايين يبحثون عن بديل موثوق به، «Neptune» يُراهن على هذا الزخم، ويأمل في كسب ثقة المستخدم الأمريكي أولًا، ثم التوسع عالميًا.
ولعل الرهان الأكبر للتطبيق يكمن في صناع المحتوى، فهم المحور الأساسي لجذب الجماهير، لذا، تقوم الشركة المطورة لـ«Neptune» بإغراء المؤثرين من تيك توك للانضمام إليها عبر تقديم حوافز مالية وعقود شراكة ترويجية، التطبيقات المنافسة في الطريق ليس وحده في الساحة، هناك تطبيقات اخري أيضًا تطبيقات أخرى تحاول اقتناص الفرصة.
ردود الأفعال: المستخدمون متحمسون ولكن بحذر
أظهرت التعليقات الأولى على متجر التطبيقات أن المستخدمين رحّبوا بالفكرة، ولكنهم ما زالوا ينتظرون تطورًا في الخصائص، وتحسينات في تجربة الاستخدام. كما طالب البعض بضرورة تعزيز أدوات التفاعل مثل البث المباشر والتأثيرات الصوتية والمرئية، وهي نقاط قوة اعتاد عليها جمهور تيك توك.
التطبيق ما زال في بدايته.. ولكن المستقبل واعد
رغم حداثة إطلاقه، إلا أن «Neptune» استطاع أن يحتل مرتبة متقدمة في قوائم التحميل داخل الولايات المتحدة، خاصة بين فئة الشباب. ويتوقع خبراء التقنية أن التطبيق قد يشهد نموًا متسارعًا إذا ما تم الحظر الفعلي لتيك توك، أو فرض قيود صارمة عليه.