محلل سياسي: إسرائيل تستهدف القضاء على حركة حماس والسيطرة على قطاع غزة

قال الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، إن ما يحدث فى قطاع غزة خرج عن نطاق الإنسانية وعن نطاق المفاوضات، مشيرًا إلى أن ما يحدث الآن فى قطاع غزة هو عمليات إبادة مستمرة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»: «إسرائيل تستخدم نهج الإبادة بنوعيه سواء القتل بالصواريخ والقتل بالتجويع، كما أن نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب، هو يريد الحفاظ على مستقبله السياسي، يعلم جيدًا أن نهاية الحرب هي نهاية حقبة من الدماء ارتكبتها حكومته اليمينية المتطرفة، وعلى رأسها سموتيرتيش وبن جفير».
وتابع: «وبالتالي هو لا يريد إنهاء الحرب، ولا يريد الوصول إلى مقترح، وما يحدث حاليًا هو عملية تجويع وإغلاق للمعابر بالرغم من جهود الوساطة المصرية القطرية وتذليل العقبات لإيجاد مقترح مناسب يقبله نتنياهو، والذي يرفض كل المقترحات».
وفي وقت سابق قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل لن تتمكن من الموافقة على وقف إطلاق نار شامل يسمح بعودة الرهائن ثم العودة إلى القتال في غزة "لأن حماس ليست غبية"، حسب تعبيره.
وتعرّض رئيس الوزراء الإسرائيلي لانتقادات لاذعة من عائلات الرهائن بعد إلقائه خطابًا متلفزًا مساء السبت، تعهد فيه بعدم "الرضوخ" لمطالب حماس.
حكم غزة ومجزرة جديدة.

وقال إن الرضوخ لشروط الحركة في اتفاق سيسمح لها بمواصلة حكم غزة والتحضير لمجزرة أخرى على غرار 7 أكتوبر.
وقال نتنياهو: "إذا لم نُكمل تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية، فإن 7 أكتوبر المقبل وعمليات الاختطاف التالية ليست سوى مسألة وقت. حماس تقول إنها ستفعل ذلك. إنهم عازمون على القيام بذلك وهم يعملون على ذلك".
وهاجم نتنياهو بشدة الذين يدعون إلى اتفاق مع حماس، ثم يستأنفون الحرب في غزة بعد عودة الرهائن التسعة والخمسين إلى إسرائيل.
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي أن حماس "قد تكون مجموعة من القتلة البشعين، لكنهم ليسوا أغبياء"، مضيفًا أن الحركة تطالب بضمانات دولية مقيدة لدولة الاحتلال "لا تسمح بالخداع الذي يقدمه لنا جميع "الخبراء" في استوديوهات التلفزيون".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه "لن يتعاون أحد، ولا الولايات المتحدة، أو الصين، أو روسيا، أو أي أعضاء آخرين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مع مثل هذا الخداع، الذي سيجعل العودة إلى الحرب مستحيلة، لن تكون لدينا أي شرعية لفعل ذلك".