للمرة الثانية.. آلاف الأمريكيين يتظاهرون ضد ترامب اعتراضاً على سياساته

للمرة الثانية خلال أسبوعين، خرج آلاف الأمريكيين إلى الشوارع في نيويورك ومدن أمريكية كبيرة أخرى احتجاجا علي سياسة الرئيس الامريكي دونالد ترامب.
وحمل المتظاهرون لافتات تحمل عبارات " لنقاوم الطغيان" و"لا يوجد ملك في أمريكا" ، إلى جانب صور الرئيس، وقد بدا على وجهه شارب شبيه بشارب هتلر. ونددو بسياسة ترامب المناهضة للهجرة، فيما أكد بعضهم أن إدارة ترامب "تعتدي على سيادة القانون".
وأمام مكتبة أكبر مدينة في الولايات المتحدة على مقربة من برج ترامب الشهير الذي يملكه الملياردير الجمهوري، هتف المتظاهرون "المهاجرون مرحّب بهم هنا".

وتجمّع متظاهرون أيضا خارج البيت الأبيض في واشنطن، وإن كان بأعداد أقل على ما يبدو من المظاهرة السابقة في 5 نيسان والتي جمعت وقتذاك عشرات آلاف الأشخاص.
تعدى على سيادة القانون
ومن بين المتظاهرين، هتف بنجامين دوغلاس (41 عاما) بإن إدارة ترامب "تعتدي على سيادة القانون".
ووضع دوغلاس كوفية على رأسه، حاملا لافتة دعما لمحمود خليل، وهو طالب فلسطيني أوقِف الشهر الماضي في نيويورك وبات مهددا بالترحيل بسبب تنظيمه مظاهرات ضد الحرب في قطاع غزة.
وحمل المتظاهرون لافتاتٍ كُتب عليها "يجب أن يرحل نظام ترامب الفاشي الآن!.. لا خوف.. لا كراهية.. لا وجود لدائرة الهجرة والجمارك في ولايتنا"، و"قاتلوا بشراسة يا هارفارد، قاتلوا"، في إشارةٍ إلى رفض الجامعة مؤخرًا تسليم جزءٍ كبيرٍ من سيطرتها للحكومة.

وحملت بعض اللافتات اسم كيلمار أبريغو غارسيا، وهو مواطن سلفادوري مقيم في ماريلاند، والذي قامت وزارة العدل الأمريكية بترحيله خطأً إلى وطنه.
عزل وإقالة
ولوّح المتظاهرون بأعلام الولايات المتحدة، بعضها مقلوبٌ للإشارة إلى الاستغاثة. وفي سان فرانسيسكو، هجّى مئات الأشخاص عبارة "عزل وإقالة" ، وكان العلم الأمريكي مقلوبًا أيضًا.
كما نُظمت احتجاجات أمام وكالات سيارات تيسلا احتجاجًا على دور إيلون ماسك في تقليص حجم الحكومة الفيدرالية بصفته الرئيس الفعلي لوزارة كفاءة الحكومة (DOGE).
تأتي هذه الاحتجاجات بعد أسبوعين فقط من مظاهرات مماثلة على مستوى البلاد. ويعارض المنظمون انتهاكات ترامب للحقوق المدنية والانتهاكات الدستورية، بما في ذلك مساعيه لترحيل عشرات المهاجرين وتقليص صلاحيات الحكومة الفيدرالية من خلال فصل آلاف الموظفين الحكوميين وإغلاق وكالات بأكملها.
ومن بين جملة أمور، عمدت إدارة ترامب إلى إغلاق المكاتب الميدانية لإدارة الضمان الاجتماعي، وخفض تمويل برامج الرعاية الصحية الحكومية، وتقليص الحماية للأشخاص المتحولين جنسيًا.