محلل سياسي: نتنياهو يستخدم سلاح الجوع لتحقيق مكاسب سياسية في غزة

أكد نزار نزال، المحلل السياسي، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يزداد سوءًا بشكل متسارع، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تجويع السكان ومنع دخول المساعدات الإنسانية أو فتح المعابر، في إطار سعيه لتحقيق أهداف سياسية في القطاع. وقال إن هذا النهج يتعارض تمامًا مع التصريحات العلنية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ادعى أن الصراع ليس مع سكان القطاع، بل مع فصائل المقاومة.
المخطط الإسرائيلي في غزة
وأوضح نزال، خلال مداخلة عبر تطبيق "سكايبي" على شاشة قناة "إكسترا نيوز"، أن نتنياهو لا يعير قضية الأسرى اهتمامًا حقيقيًا، بل يوظف الحرب لخدمة طموحاته السياسية وتوسيع السيطرة الإسرائيلية، كاشفًا عن وجود استراتيجية عسكرية جديدة تعتمد على إقامة نقاط دائمة داخل غزة، إلى جانب تعزيز التواجد الهندسي والعسكري الإسرائيلي، في مؤشر واضح على نية احتلال كامل للقطاع.
وأضاف أن الداخل الإسرائيلي يعاني من حالة غليان شعبي، خاصة مع تنامي الغضب لدى أهالي الأسرى الإسرائيليين، الذين بدأوا في التوقيع على عرائض تطالب نتنياهو بوقف الحرب والعمل على استعادة أبنائهم، ما ينذر بتحرك شعبي واسع قد يشكل ضغطًا كبيرًا على حكومة الاحتلال.
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلاًعن مصادر طبية باستشهاد 56 فلسطينياً ، بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات، جراء غارات الاحتلال المتواصلة على عدة مناطق في قطاع غزة، منذ فجر أمس السبت.
القضية الفلسطينية
وأضافت "وفا"، بانتشال جثمان شهيدة، وإصابة أربعة آخرين من الأطفال والمسنين، عقب قصف مدفعي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، جنوب القطاع.
وبحسب "وفا" ففي وسط القطاع، استشهد الفلسطيني إسماعيل درويش متأثرًا بجروح خطيرة أصيب بها الليلة الماضية، جراء قصف استهدف منزل عائلته في مخيم النصيرات.