سوء التغذية.. الوجه الخفي وراء انتشار السكري في العالم | فيديو

في خطوة اعتبرها الخبراء طفرةً في تشخيص وعلاج مرض السكري، اعترف الاتحاد الدولي للسكري رسمياً بالنوع الخامس من المرض، الذي ينتج عن سوء التغذية المزمن، وخاصةً في الدول ذات الدخل المنخفض،و جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي للسكري في بانكوك بتايلاند قبل أسبوعين، حيث أكد الخبراء أن هذا النوع كان يُشخّص خطأً لعقود على أنه "النوع الأول"، ما أدى إلى علاج خاطئ زاد من معاناة المرضى.
في هذا الصدد، استضاف برنامج "صباح جديد" على قناة " القاهرة الاخبارية " الدكتور جلال تنيره، الأستاذ والباحث في كلية الطب بجامعة الشارقة، ومنسق المجموعة البحثية لمرض السكري في معهد الشارقة للأبحاث الطبية، ليشرح الفروق الجوهرية بين هذا النوع الجديد والأنواع الأخرى المعروفة.
وأشار إلى النوع الخامس من السكري،موضحًا أن السكري ينقسم إلى 4 أنواع رئيسية:
النوع الأول: مرض مناعي يُهاجم فيه الجسم خلايا "بيتا" المنتجة للأنسولين، ويظهر غالباً في مرحلة الطفولة.
النوع الثاني: مرتبط بمقاومة الجسم للأنسولين، ويُسببه السمنة وقلة النشاط البدني.
النوع الثالث: سكري الحمل.
النوع الرابع: سكري أحادي الجين (نادر بسبب طفرات جينية).
أما النوع الخامس، فوضح تنيره ، انه يرتبط بسوء التغذية الحاد، خاصةً نقص البروتينات والدهون والمعادن، ويظهر في دول مثل الهند وإثيوبيا وإيران، حيث يعاني المرضى من نقص حاد في إفراز الأنسولين دون وجود مقاومة له أو أسباب مناعية.
و كشف أن هذا النوع وُصف لأول مرة في جامايكا منذ 70 عاماً، لكن الاعتراف الرسمي تأخر بسبب ندرة الأبحاث في الدول الفقيرة، حيث ينتشر المرض مضيفَا ،في 1985، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى وجوده، لكن عدم توفر أدلة كافية أدى إلى إهماله اليوم، الاعتراف سيساهم في تشخيص دقيق وعلاج مناسب.
و أشار إلى أن المرضى كانوا يتلقون علاجاً خاطئاً بالأنسولين، ما يفاقم حالتهم، لأن العلاج الأساسي هو "تحسين التغذية"
- الخطوة الأولى: نظام غذائي غني بالبروتينات والمعادن.
- الخطوة الثانية: أدوية سكري عن طريق الفم (بدون أنسولين).
ولفت إلى أن الذكور أكثر عرضة للإصابة، وغالباً ما تظهر الأعراض قبل سن الـ30، مع نحافة شديدة، بعكس النوع الثاني المرتبط بالسمنة.
وتختمم دكتور جلال تنيره حديثه أن العالم العربي يفتقر لدراسات حول هذا النوع، لكن الاعتراف الأخير سيشجع الباحثين، خاصةً أن الإمارات تُعدّ مركزاً طبياً رائداً،موضحًا هذا المرض غير موجود في أوروبا أو أمريكا.. علينا التركيز على دول الجنوب، حيث المعاناة أكبر.