عاجل

بين نيران غزة وأحلام التطبيع ...إسرائيل على حافة الانقسام

وزير المالية سموتريتش
وزير المالية سموتريتش

تزايدت حدة الإنقسامات في الداخل الإسرائيلي خاصة مع سريان هدنة وقف إطلاق النار الموقع مع حماس .. وكشف تقرير نشرته صحيفة "معاريف" العبرية عن تصاعد التوترات .. حيث تختلف المواقف بشأن اتفاق جديد يهدف إما إلى تحويل وقف إطلاق النار المؤقت في غزة إلى اتفاق دائم، أو العودة إلى القتال مع انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة التي تمتد لـ42 يوما.

وأشار التقرير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيلتقى لأول مرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض .. بالإضافة إلى ذلك  سيعقد سلسلة من الاجتماعات مع شخصيات مهمة.

تصريحات وزير المالية سموتريتش 

من جانبه فقد أكد وزير المالية الإسرائيلى سموتريتش، إن شرطه الوحيد لاستمراره في الحكومة هو استئناف القتال في قطاع غزة عقب انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة. 

في المقابل، يصر وزير الأمن الإسرائيلي بن جفير إطلاق حملة قوية طوال الفترة المتبقية من الصفقة، بهدف الضغط على نتنياهو لتجنب العودة إلى القتال وتعريض  حكومته لخطر الانهيار.

تصريحات بن جفير 

وقدصرح  بن جفير أن الأيام الأخيرة شهدت العواقب الخطيرة لتلك الصفقة المتهورة التي وقّعت عليها إسرائيل. 

وقال وزير الأمن الإسرائيلي:" نرى في غزة الشاحنات البيضاء وهي تدخل، والإسمنت إلى القطاع، وعودة سيطرة حماس بكل قوتها، مع المسلحين الذين يرتدون الأشرطة الخضراء، وتزايد كميات الأسلحة والجرأة والاستفزاز .. كما نسمع أيضاً العديد من المسلحين يعلنون عزمهم على العودة إلى طريق الإرهاب والقتل، هذا ليس ما كنا نطمح إليه وهذا ليس ما وعد به رئيس الوزراء على مدار العام الماضي".
وتابع بن جفير:" أن الهدف من الحرب هو "إسقاط حكم حماس" وهو ما لم يتحقق، ويجب على رئيس الوزراء العودة من الولايات المتحدة مع التزامه بأننا سنعود إلى الحرب، دون مساعدات إنسانية، دون وقود، ودون كهرباء ومياه تُمنح لأعدائنا".

واختتم وزير الأمن الإسرائيلي مطالبته رئيس الوزراء بتشجيع مبادرة  الهجرة، خاصة وأن الرئيس ترامب يُظهر استعداداً ورغبة لذلك، وعلينا استغلال هذه الفرصة.

شريك  بن جفير السابق، وزير المالية سموتريتش، عقد هو أيضًا اجتماعًا ، ألقى كلمة في بدايته واضطر للتعامل مع الأسئلة المتكررة من الصحفيين حول شروط بقائه في الحكومة ، حيث حاول سموتريتش نفي الفرضيات التي انتشرت في الساحة السياسية مؤخراً، والتي تشير إلى أن نتنياهو سيعود من واشنطن حاملاً مجموعة من الأفكار لمبادرات سياسية وأمنية كبرى سيتم تطويرها بالتعاون مع إدارة ترامب، كبديل لاحتمال استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية في غزة ، من بين أمور أخرى، مثل التحدث عن محادثات التطبيع مع المملكة العربية السعودية، وتعهد ترامب بمعالجة التهديد النووي الإيراني، وكذلك تعزيز فرض السيادة الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية.

وأشار سموتريتش أنه لا يمكن قبول أي تعويض، ولا يوجد اختيار  سوى استئناف القتال في قطاع غزة بهدف القضاء الكامل على حركة حماس. 

مؤكدا أن فرحة عودة كل محتجز ، لا يمكنها محو الأثمان الباهظة والمشاهد المؤلمة التي نشهدها في غزة، حيث تظهر سيطرة حماس على الأرض بوضوح، إلى جانب مظاهر الوحشية والكراهية الشديدة تجاه إسرائيل من قبل العديد من مؤيدي الحركة هناك. وأضاف وزير المالية الإسرائيلى:" كل هذه المعطيات تؤكد أنه لا مجال لإنهاء المعركة قبل القضاء التام على حماس، ونحن عازمون على المضي للإمام في هذا الطريق ومستعدون له تمامًا".

كما تحدث سموتريتش  عن احتمال دفع اتفاق التطبيع مع المملكة العربية السعودية، حيث تشترط الرياض ضمن هذا الاتفاق أن تقدم إسرائيل خريطة  طريق وخطة واضحة تمهيداً لإقامة دولة فلسطينية في المستقبل.

أكد سموتريتش انه اشترط للتوصل إلى اتفاق مع السعودية، أن تقر الرياض بعدم وجود حقوق وطنية للعرب في إسرائيل، كما يجب ألا تكون هذه الاتفاقيات على حساب أمن مواطني  إسرائيل، مع التأكيد على ضرورة تحقيق أهداف الحرب، التي تشمل القضاء على القوة العسكرية والحكم التابع لحركة حماس، وإزالة التهديد القائم، وضمان عودة جميع المحتجزين. 

مشيرا أن الأتفاقية مع السعودية لابد وأن تنهي أي أمل للسلطة الفلسطينية وللعرب في الصفة الغربية وغزة، بشأن أفق إقامة دولة فلسطينية في قلب إسرائيل.

تُشير التقديرات، استنادًا إلى تصريحات عدد من كبار مسؤولي إدارة ترامب والرئيس نفسه، إلى أن القضايا الرئيسية التي ستناقش في لقاءات نتنياهو ستشمل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، إضافة إلى التوصل لاتفاق لوقف القتال في غزة مقابل الإفراج عن جميع المحتجزين.

تم نسخ الرابط