الجيش السوداني يعلن مقتل 7 أشخاص وإصابة 3 فى الفاشر شمالي دارفور

أعلن الجيش السوداني، اليوم الأحد ، بمقتل 7 أشخاص وإصابة 3 آخرين إثر قصف قوات الدعم السريع أحياء مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
يأتي ذلك، بينما تحاول قوات الدعم السريع، انتزاع السيطرة على المدينة من الجيش، في وقت يؤكد الجيش أن قواته المسلحة هناك متماسكة.
وفي هذا الصدد، أعلن الجيش السوداني، الجمعة الماضية، مقتل 35 مدنيا بينهم نساء وأطفال وإصابة 40 آخرين في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع استهدف أحياء بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وتشهد الفاشر منذ عدة أيام هجمات متواصلة من قوات الدعم السريع التي تستخدم المدافع الثقيلة والطائرات المسيرة، بالإضافة إلى هجمات برية على المدينة ومخيمات النازحين المحيطة بها مثل مخيمي زمزم وأبو شوك.
وكانت قوات الدعم السريع فشلت في السيطرة على المدينة رغم سيطرتها على معظم مدن دارفور الأخرى، وتستمر في محاولاتها للسيطرة على الفاشر، التي تعتبر آخر معقل رئيسي للجيش في الإقليم، لكن قوات الجيش السوداني والقوات المساندة لها من الحركات المسلحة الموقعة على السلام تواصل الدفاع عن المدينة، وقد صدت عدة هجمات للدعم السريع.
في غضون ذلك، تعيش مدينة الفاشر أزمة إنسانية وأمنية حادة مع استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي تحاول السيطرة على المدينة ومخيمات النازحين المحيطة بها. ويشهد الوضع الإنساني تدهورا بشكل كبير مع سقوط مئات القتلى والجرحى، ونزوح واسع للسكان، وسط مناشدات دولية ومحلية لوقف العنف ورفع الحصار وتقديم الدعم الإنساني العاجل.
الحرب بين الجيش السوداني والدعم السريع
والجدير بالذكر، أنه منذ 10 مايو 2024، تشهد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اشتباكات بين قوات الجيش و"الدعم السريع" رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ويخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ 17 الأخرى، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.