«الزراعة»عن زيادة انتاج محصول قصب السكر والبنجر: لا حاجة للاستيراد

 أكد الدكتور مصطفى عبد الجواد، رئيس مجلس المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة على عدم وجود قصور في انتاج السكر هذا العام.

وتابع عبد الجواد، خلال اتصالٍ هاتفيٍ أجراه مع برنامج صباح الخير يا مصر والذي يذاع على القناة الاولى المصرية اليوم الأحد: "السكر اللي موجود في السوق يكفي لاستهلاك عام على الأقل".

وأشار إلى أن مصانع إنتاج سكر البنجر في مصر قد تعاقدت على زراعة نحو 550 ألف فدان بنجر تمت زراعتها بالفعل خلال الموسم الجاري، أكثر من 65% منها تمت لصالح الشركات الحكومية. وفق ما قاله مصدر حكومي لـ"العربية Business".

حاجة مصر الاستهلاكية 

ولفت عبد الجواد إلى أنه بمجرد الانتهاء من مصنع القنال للسكر ويبدأ في الانتاج بكامل طاقته الانتاجية ينتج 400 ألف طن سكر في العام، وهو ما يكفي حاجة مصر الاستهلاكية، بالاضافة إلى مصنع جديد سيتم البدء في انشائه في مشروع مستقبل مصر.

وأوضح ان محصول البنجر انتشرت مساحاته المنزرعة في الاراضي المصرية بشكل كبير، وهو ما يتطلب مزيد من المصانع المنتجة.

التصدير للخارج

وقال: "يترتب علي ذلك أن يغطي الانتاج حاجتنا من السكر ويفيض فيتم التصدير للخارج، وهو المستهدف في الفترة المقبلة وفق الخطة الموضوعة". 

12طن مستخلص من محصول القصب والبنجر

من جانبه، قال الكيميائي محمد شحاته، مدير الرقابة بمعامل مصنع سكر أبو قرقاص إن هناك مراحل كثيرة يشهداها إنتاج السكر داخل المصنع بداية من دخول المحاصيل وحتي عصرها لينتج يومياً ما يقرب من 12 طن مستخلص من القصب والبنجر، بجانب الصناعات الآخرى التي ننتجها بالمعمل مثل« العلف، وكحول الإيثيلي» الذي نصدره للخارج.

مراحل تصنيع السكر داخل مصنع أبو قرقاص

وأضاف الكيميائي شحاته لـ «نيوز رووم»، أن عند أستقبال محصول القصب داخل المصنع يتم فحصه وتجهيزه للتقطيع وعصره لاستخلاص العصير، ليدخل بعدها إلي عدة مراحل حتي نصل إلي كيس من السكر النقي صالح للاستخدام وطرحة بالأسواق.

وأشار الكيميائي،  أن عصر القصب في العصارة الأولى يتم لاستخلاص أكبر كمية من العصير، ثم يتم عصر بقايا القصب «المصاص» لاستخلاص ما تبقى من العصير، حتي ينتقل إلى مرحلة المعالجة، حيث يتم تنقيته من الشوائب والأتربة، عن طريق استخدام مرشحات لفصل العصير العكر عن الرايب، ثم يتم تبخير العصير لزيادة تركيزه ليتحول إلى شربات مركز بنسبة تركيز 60%،  ليدخل بعدها إلى مرحلة الطبخ، حيث يتم طهيه تحت درجة حرارة معينة، حتى يتحول إلى سكر رطب، ويتم تجفيف السكر الرطب باستخدام هوايات، حتى يصبح سكرًا جافًا.

المرحلة الاخيرة  في التصنع داخل المصنع 

وأستكمل شحاته، أن بعد مرحلة تجفيف السكر، يتم وزنه وتعبئته في أجوله سعة 50 كيلو، ونقل السكر من عنابر التعبئة إلى المنطقة المخصصة لتحميل السيارات، لنقله إلى وزارة التموين لتوزيعه على المستهلكين، مؤكداً أن المصنع يستفيد بكل مكونات محصول قصب السكر، ويتم استخدام  بقايا القصب كوقود لتشغيل المراجل البخارية في المصنع، ومن ناحية آخري يتم استخدامه في بعض المصانع الأخرى لإنتاج الورق والخشب.