اسرائيل تتهم 22 من مقاتلي «نخبة القسام» بالمشاركة فى معركة «نيرعوز»

أبلغت النيابة العامة الإسرائيلية في المنطقة الجنوبية النائب العام بأنها أعدت لوائح اتهام ضد 22 من مقاتلي "نخبة القسام" تتهمهم بالمشاركة في مجزرة كيبوتس نير عوز في 7 أكتوبر.

وتمّ توجيه هذه التهم بعد حصول المخابرات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك) في قطاع غزة على أدلة جديدة.

وجود أدلة ووثائق على أجهزة كمبيوتر

ووفقا لما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد وُجدت الكثير من الأدلة والوثائق التي جُمعت خلال الهجوم الموسّع على غزة قبل سريان وقف إطلاق النار، على أجهزة كمبيوتر في القطاع. 

ومنذ ذلك الحين، تتولى الاستخبارات العسكرية والشاباك فرز وتحليل هذه المواد، ثم تسلم الأدلة إلى الشرطة التي تنقلها بدورها إلى النيابة العامة.

خطوة غير مسبوقة

وتعد هذه الخطوة غير مسبوقة من حيث نطاق توجيه الاتهامات، حيث يعمل مكتب النائب العام الاسرائيلي أيضا على الدفع بتسعة مشاريع قوانين جديدة تهدف إلى تسريع محاكمة مقاتلين من وحدة "النخبة" التابعة لحركة حماس.

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الإسرائيلية أبلغت الولايات المتحدة بتطورات هذه الحملة، موضحة أن النيابة العامة تخطط لتقديم لائحة اتهام جماعية تشمل مئات المقاتلين من وحدة النخبة.

وقد تمكن التوسع في العمليات العسكرية، قبل وقف إطلاق النار، من الاستيلاء على مواد إعلامية وبيانات إلكترونية ساهمت في توثيق الأدلة.

وصرح مصدر في الشرطة بأن جهاز الأمن العام (الشاباك) تمكّن من إبلاغ القوة بأنه بمجرد وصولها إلى مناطق معينة في غزة، ستتمكن من تقديم الأدلة اللازمة للمضي قدمًا. وأضاف المصدر: "لا أتذكر أي حالة في الماضي تأثرت بهذا الشكل بتقدم القوات في القتال".

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن الادعاء حثّ النائب العام غالي بهاراف ميارا على تقديم تسعة مقترحات تشريعية لإجراءات ضد مقاتلي النخبة، بما في ذلك قوانين تسمح باستمرار المحاكمات بحضور المتهمين عبر تطبيق Zoom، أو في الحالات التي لا يحضر فيها الإرهابيون المتهمون ومحاموهم على الإطلاق.

اعتقال 300 مقاتل فلسطيني

وحتى الآن، تم اعتقال نحو 300 مقاتل فلسطيني حددت مشاركتهم في عملية "طوفان الأقصى" بدرجات مختلفة. بعضهم اعتقل داخل إسرائيل يوم السابع من أكتوبر، في حين أوقف آخرون خلال العمليات البرية للجيش في غزة.

وتستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وشهد اليوم الأحد غارات جوية على مناطق مختلفة في القطاع، منها مخيم النصيرات وسط غزة، حيث قتلت مواطنة فلسطينية وأصيب آخرون نتيجة القصف الإسرائيلي.