رغم الهجمات الروسية المكثفة.. زيلينسكي يؤكد استمرار مبادرة الهدنة

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن مقترح بلاده لتمديد وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً بعد عيد الفصح ما زال ساريًا، في ظل تواصل الهجمات الروسية على جبهات متعددة.
تصعيد روسي في عيد الفصح
وأوضح زيلينسكي، في تصريحات رسمية، أن القوات الروسية نفذت صباح يوم عيد الفصح 59 قصفًا على طول خط المواجهة، إلى جانب خمس محاولات هجومية، مشيراً إلى أن موسكو تحاول الإيحاء بوجود التزام بوقف إطلاق النار، بينما تواصل عملياتها العسكرية على الأرض.
محاولة تضليل
ووصف زيلينسكي التحركات الروسية بأنها تهدف إلى "خلق انطباع زائف بوقف إطلاق النار"، لافتًا إلى أن تلك المحاولات لا تعكس نية حقيقية لإنهاء القتال. كما أشار إلى أن الجيش الروسي يسعى للتقدم في بعض المناطق، رغم استمرار المبادرة الأوكرانية بوقف التصعيد.
وكانت أوكرانيا طرحت، مقترحًا بتمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر كامل، بمناسبة عيد الفصح. في خطوة إنسانية تهدف إلى تهدئة الأوضاع وتسهيل جهود الإغاثة. إلا أن العمليات العسكرية على الأرض تشير إلى غياب تجاوب فعلي من الجانب الروسي مع هذه الدعوة.
خطوة مفاجئة ومثيرة للجدل
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في خطوة مفاجئة ومثيرة للجدل، عن هدنة فورية بمناسبة عيد الفصح، في محاولة وصفتها دوائر غربية بأنها تكتيك إعلامي أكثر من كونها بادرة سلمية حقيقية.
جاء الإعلان بعد ساعات قليلة من تصريحات أمريكية طالبت موسكو بإشارة واضحة على استعدادها لإنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات.
بادرة حسن نية
وفي تحليل نشره موقع «CNN»، وصف التحرك الروسي المفاجئ، بأنه جاء دون تنسيق مسبق مع أوكرانيا، ما أثار شكوكًا واسعة بشأن أهدافه الحقيقية، وبينما اعتبر مؤيدو موسكو أن الهدنة تمثل "بادرة حسن نية"، رأت أوكرانيا أن الخطوة تفتقر إلى الجدية، خاصة في ظل استمرار القصف الروسي في مناطق التماس، وفق ما أعلنه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء السبت.
تحديات ميدانية
ويطرح الإعلان الروسي تحديات ميدانية كبرى، إذ يصعب على القوات الأوكرانية وقف العمليات القتالية فجأة دون ترتيبات مسبقة.
كما يُخشى أن تؤدي الهدنة الأحادية الجانب إلى ارتباك بين الجنود بشأن آليات التطبيق، والتصرف في حال وقوع خروقات، وسبل التعامل مع نهاية فترة التهدئة.