"سموتريتش" يدعو لاحتلال كامل لغزة: السبيل الوحيد لاستعادة المحتجزين

صعّد وزير المالية في حكومة الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، من لهجته السياسية تجاه الوضع في قطاع غزة، داعياً إلى تنفيذ "احتلال كامل" للقطاع، باعتباره ـ على حد وصفه ـ "الخيار الوحيد" لضمان أمن إسرائيل واستعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة "حماس".
وجاءت تصريحاته مساء السبت، في أعقاب ملاحظات أدلى بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ألمح خلالها إلى احتمال تغيير النهج العسكري المتبع في غزة.
دعوة إلى حكم عسكري مباشر
وصف "سموتريتش" تصريحات نتنياهو بأنها تشير إلى تحول جذري في التكتيكات الميدانية، مشددًا على ضرورة "عدم التردد في فرض حكم عسكري مباشر في غزة إذا تطلب الأمر"، معتبراً أن استمرار الوضع الحالي "يؤدي إلى الاستنزاف ويُعرض إسرائيل لمزيد من الخسائر".
انقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية
تأتي هذه التصريحات في وقت تعيش فيه حكومة الاحتلال انقسامًا داخليًا بشأن مستقبل الحرب في غزة، التي دخلت شهرها السابع. ففي حين تُعارض المؤسسة الأمنية وبعض الأطراف السياسية إعادة احتلال القطاع لما تحمله من تبعات أمنية ومدنية، يدفع فريق آخر، من أبرز رموزه "سموتريتش"، نحو "حسم كامل" من خلال اجتياح بري شامل، يحقق ـ وفق رؤيتهم ـ أهدافًا أمنية أبرزها استعادة المحتجزين ومنع عودة "حماس" إلى السلطة.
انتقادات وتحذيرات أمنية
وقوبلت تصريحات سموتريتش بانتقادات من دوائر أمنية وسياسية إسرائيلية، حذّرت من أن أي عملية احتلال شاملة ستجعل إسرائيل تتحمل مسؤولية مباشرة عن إدارة شؤون أكثر من مليوني فلسطيني، وستُعيد الوضع إلى ما كان عليه قبل انسحاب الاحتلال من غزة عام 2005.
كما أعربت مصادر أمنية عن خشيتها من أن تؤدي هذه السياسة إلى مزيد من التصعيد الإقليمي، خاصة في ظل التوتر القائم على الجبهة الشمالية مع "حزب الله"، والاحتقان المستمر في الضفة الغربية.
سياق التفاوض حول الأسرى
وفي تصريحات له، السبت، قال نتنياهو إنه يعتقد بإمكانية إطلاق سراح المحتجزين "دون الرضوخ لمطالب حماس"، مضيفاً أن الحركة رفضت عرضًا إسرائيليًا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
من جهتها، جدّدت "حماس" في بيان لها استعدادها للتوصل إلى اتفاق شامل لتبادل الأسرى، شريطة وقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال من غزة وبدء عمليات إعادة الإعمار.