عاجل

مزاعم أمريكية

واشنطن تتهم شركة أقمار صناعية صينية بتقديم الدعم للحوثيين لاستهداف مصالحها

جماعة الحوثي
جماعة الحوثي

زعم متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية تورط شركة أقمار صناعية صينية في تقديم دعم مباشر لجماعة الحوثي اليمنية، بما في ذلك مساعدات تُستخدم في شن هجمات على مصالح أمريكية.

ويُعد هذا الكشف - بحسب ما نشرته صحيفة «The Wall Street Journal» - مؤشراً على تصاعد مستوى الدعم التقني والاستخباراتي الذي تتلقاه الجماعة من قوى دولية، على رأسها الصين وروسيا.

تزايد النفوذ الصيني الروسي

وفقًا لتقارير رسمية أمريكية، فإن هذا الدعم لم يعد يقتصر على الدعم السياسي أو الخطابي، بل تطور ليشمل تكنولوجيا الأقمار الصناعية وتوفير صور استطلاعية يُعتقد أنها تُستخدم لتحديد مواقع الهجمات في البحر الأحمر والمناطق المحيطة به. يأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد التوترات في المنطقة، بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت سفنًا تجارية أمريكية ودولية.

ويشير مراقبون إلى أن هذا الانخراط الصيني والروسي في دعم الحوثيين يعكس سعي بكين وموسكو لتعزيز نفوذهما الإقليمي في وجه الولايات المتحدة، عبر وكلاء غير مباشرين في مناطق النزاع الساخنة مثل اليمن.

الموقف الأمريكي

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن تتابع الأمر بقلق بالغ، وأنها تعمل عبر قنوات دبلوماسية وأمنية للحد من هذا النوع من التدخلات التي تُعقّد الوضع الأمني في المنطقة، وتعرض حياة المدنيين والمصالح البحرية للخطر.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن الحكومة الأمريكية لن تتوانى عن اتخاذ إجراءات ردعية بحق الكيانات التي تقدم مثل هذا الدعم لجماعة مصنفة كـ"منظمة إرهابية" من قبل عدد من الدول الغربية.

دعم خارجي معقّد

تسيطر جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمالي اليمن منذ عام 2014، وقد خاضت منذ ذلك الحين صراعًا مفتوحًا مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.

وتزايد نفوذ الحوثيين على البحر الأحمر، لا سيما بعد تهديدهم للممرات الملاحية الدولية، في ظل ما وصفته واشنطن بـ"دعم خارجي معقّد" يشمل معدات متطورة وشبكات استخبارات.

تساؤلات مستقبلية

يثير هذا التطور تساؤلات حول طبيعة الدور الصيني والروسي في المنطقة، ومدى استعدادهما لتجاوز الخطوط الحمراء التي تضعها واشنطن، خاصة في ملفات أمن الطاقة والممرات الدولية. كما يُعيد هذا الكشف إلى الواجهة الحديث عن حروب "الوكلاء"، التي باتت تميز المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط.

تم نسخ الرابط