تصعيد الهجمات على غزة.. خطة نتنياهو بعد رفض حماس عرض الهدنة

أعلن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء السبت، أنه أصدر تعليمات للجيش بتكثيف العمليات العسكرية ضد حركة حماس، في أعقاب رفض الحركة اقتراحًا إسرائيليًا بوقف إطلاق نار مؤقت، مقابل مطالبتها باتفاق شامل ينهي الحرب ويقود إلى إطلاق سراح الرهائن.
وقال نتنياهو في خطاب متلفز إن استمرار القتال رغم تكلفته "ضروري من أجل وجودنا"، مضيفًا أن إسرائيل "ستواصل القتال حتى تحقيق النصر".
حماس تربط مصير الرهائن بوقف الحرب
وكانت حركة حماس قد أعلنت أنها لن تطلق سراح من تبقى من الرهائن إلا في إطار اتفاق شامل ينهي الحرب، مؤكدة أنها فقدت الاتصال بالمجموعة المسؤولة عن احتجاز الجندي الأمريكي – الإسرائيلي إيدان ألكسندر، عقب غارة إسرائيلية الأسبوع الماضي.
ويُعتقد أن ألكسندر، البالغ من العمر 21 عامًا، هو آخر رهينة أمريكي على قيد الحياة في قطاع غزة. وكان قد تم أسره خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، أثناء خدمته في الجيش الإسرائيلي، ولم يتطرق نتنياهو إلى مصيره في خطابه الأخير.
وقال مسؤولون في "حماس" إن أحد الحراس المكلفين بحماية ألكسندر قُتل خلال غارة إسرائيلية، فيما لا يزال مصير الرهينة مجهولًا حتى الآن، ورفض متحدث باسم الخارجية الأمريكية التعليق على حالته، لكنه طالب بإطلاق سراحه فورًا، محملاً "حماس" المسؤولية الكاملة عن استمرار القتال.

غارات مكثفة وسقوط عشرات القتلى
تزامن خطاب نتنياهو مع تصعيد عسكري في قطاع غزة، حيث أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل ما لا يقل عن 50 شخصًا السبت، ضمن حصيلة بلغت 92 قتيلًا خلال اليومين الماضيين، في ظل غارات جوية إسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع.
وقال جيش الاحتلال إنه استهدف نحو 40 موقعًا في أنحاء غزة الخميس، وأعلن مقتل جندي يبلغ من العمر 35 عامًا في مواجهات داخل القطاع السبت.
ومنذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس، بعد فشل مفاوضات تمديد الهدنة السابقة، فرضت إسرائيل حصارًا مشددًا على القطاع، وسيطرت على مساحات واسعة منه، وأجبرت مئات الآلاف من السكان على النزوح، وسط تحذيرات من خطط تهدف إلى تغيير ديموغرافي طويل الأمد.
وتشير تقديرات وزارة الصحة في غزة إلى أن أكثر من 1600 فلسطيني قُتلوا خلال الشهر الأخير وحده.