حملة أمنية داخل «مخيم الهول»
القبض على 16 عنصرًا من «داعش» وضبط أسلحة شمال شرقي سوريا

أعلنت قوات "أسايش"، الذراع الأمنية لـ"الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، القبض على 16 عنصراً من تنظيم "داعش"، وضبط كميات من الأسلحة والذخائر، وذلك خلال حملة أمنية واسعة في مخيم الهول بريف الحسكة.
وأوضح الضابط في "قوى الأمن الداخلي" محمود الحسين، أن العملية التي انطلقت الجمعة أسفرت عن ضبط ثلاث بنادق آلية من طراز كلاشينكوف، ومسدسين، إضافة إلى عدد من الذخائر المتنوعة.
وتواصل "أسايش" لليوم الثاني على التوالي تنفيذ عمليات تمشيط واسعة داخل المخيم، في إطار ملاحقة خلايا التنظيم، وذلك على خلفية معلومات أمنية تشير إلى وجود عناصر نشطة من "داعش" في المخيم ومحيطه.
مشاركة قوى متعددة ودعم دولي
وأشارت "أسايش" في بيان رسمي إلى أن الحملة تُنفذ بمشاركة وحدات من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) و"وحدات حماية المرأة"، وبدعم مباشر من قوات التحالف الدولي لمحاربة التنظيم.
وأضاف البيان أن التطورات العسكرية والسياسية الأخيرة على الساحة السورية سمحت لخلايا التنظيم بمحاولة إعادة تنشيط نشاطها، وتنفيذ عمليات في عدد من المناطق، إلى جانب محاولات تجنيد أفراد جدد وتنظيم صفوفها من جديد.

مخيم الهول.. بؤرة أمنية حساسة
يُعد مخيم الهول من أخطر البؤر الأمنية في شمال شرقي سوريا، حيث يقيم فيه عشرات آلاف الأشخاص، غالبيتهم من النساء والأطفال المرتبطين بتنظيم "داعش"، أو من عائلات تحمل الفكر المتطرف. ويستغل التنظيم هذا الوضع في تنفيذ عمليات تهريب من داخل المخيم، إلى جانب محاولات غرس فكره المتشدد داخل الجيل الناشئ، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية محلية.
ويؤوي المخيم نحو 50 ألف شخص، من بينهم عدد كبير من الأجانب، وتُعد السيطرة على الأوضاع داخله تحدياً أمنياً مستمراً للإدارة الذاتية والتحالف الدولي، في ظل محدودية الموارد والتحديات السياسية المعقدة في المنطقة.
تحديات محاربة بقايا "داعش"
أنشئ مخيم الهول في ريف الحسكة الشرقي عام 1991 لاستقبال اللاجئين العراقيين، لكنه تحوّل بعد عام 2014 إلى مركز لاحتجاز عشرات الآلاف من النساء والأطفال المرتبطين بعناصر تنظيم "داعش"، عقب انهيار "الخلافة" المزعومة التي أعلنها التنظيم في سوريا والعراق.