جرس إنذار.. طالب إعدادي يعتدى على زميله بسلاح أبيض في الجيزة

في حادث مؤسف، قام طالب بالصف الأول الإعدادي بحمل سلاح أبيض بدلاً من الكتاب المدرسي أثناء سيره في الشارع، ليعتدي به على زميله في واقعة كشفت عن تزايد الظواهر العنيفة بين الأطفال في سن مبكرة. الحادث يُعتبر بمثابة جرس إنذار خطير للأسر والمدارس بضرورة تكثيف الرقابة والتوجيه للحد من تصاعد سلوكيات العنف بين الأطفال.
خلل في التربية
ويُعد تصرف الطالب بمثابة انعكاس لخلل في التربية الأسرية أولًا، وكذلك غياب التوعية داخل المدرسة. فمن غير المقبول أن يرى طفل في هذا السن أن خلافه مع زميله يمكن أن يُحل بالأسلحة البيضاء. وهذا يطرح تساؤلات حول دور الأسرة في غرس القيم الإنسانية والأخلاقية في أبنائها، وكذلك مدى فعالية دور المدرسة في مراقبة سلوك الطلاب وتوجيههم بشكل سليم.
على الرغم من كون الحادث حالة فردية، إلا أنه يبرز حاجة ماسة لإعادة النظر في أساليب التربية والتعليم، لما لها من تأثير كبير على تشكيل شخصيات الأطفال وضمان أمن المجتمع في المستقبل.
رأى علماء الاجتماع
و قد تعددت النظريات العلمية بشأن عدوانية الأطفال، فبعضها يلقي اللوم على التربية المنزلية، في حين يرجح آخرون هذا الأمر إلى البيئة المحيطة من أصدقاء وأقارب، والآراء حول المسألة تجمع على أن الأطفال العدائيين لم يولدوا بهذه الحال. وأكثر من يدعم هذه النظرية هم معلمو الأطفال، الذين غالباً ما يقضي الأطفال معهم أوقاتاً طويلة. ويؤكد المعلمون أن هذا الأمر يكاد يكون واضحاً، إذ أن سلوك الأطفال العدواني يكاد يختفي إذا عولجت المشكلة السلوكية من جذورها.
تفاصيل الواقعة
وشهد مركز أوسيم، حادثا مؤسفا؛ حيث تعرض طالب في الصف الأول الإعدادي للاعتداء من قبل زميليه، باستخدام سلاح أبيض، مما أدى إلى إصابته بجروح قطعية في الوجه والرأس مما استلزم خياطة ٥٠ غرزة، إثر نشوب مشاجرة بينهم. و تمكن رجال الأمن من القبض على المتهمين. و أمر اللواء سامح الحميلي مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة بإخطار النيابة التي تولت التحقيق.
كان الرائد أحمد عكاشة، رئيس مباحث أوسيم، تلقى بلاغًا من المستشفى باستقبال طالب مصاب بإصابات بالغة، و أمر اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، بتوجيه رجال الأمن إلى مكان البلاغ.
وبالفحص، تم العثور على الطالب المصاب و به أكثر من ٥٠ "غرزة"، وأقر المجنى عليه بوقوع مشادة بينه وبين زميليه أثناء ذهابه إلى الدرس، و تشاجرا معه، وتعديا عليه بسلاح أبيض (كتر) مما تسبب في اصابته، وفرا هاربين.