عاجل

أوكرانيا تعلن تدمير مستودع وقود ومعدات روسية في خاركوف

تدمير مستودع وقود
تدمير مستودع وقود ومعدات روسية في خاركوف

أعلنت السلطات الأوكرانية، السبت، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت موقعًا للقوات الروسية في مدينة فولتشانسك بمقاطعة خاركوف، شمال شرق البلاد، أسفرت عن تدمير مستودع وقود ومعدات هندسية.

وذكرت وكالة أنباء "يوكراين فورم" الرسمية أن العملية نُفّذت بواسطة وحدة عسكرية تابعة لجهاز حرس الحدود الأوكراني، وأدت كذلك إلى استهداف 18 جنديًا روسيًا في محور فوفشانسك.

سياق دبلوماسي متوتر

وتأتي هذه التطورات الميدانية في وقت تشهد فيه الساحة الدولية محاولات أمريكية ودولية متجددة للدفع نحو مفاوضات بين موسكو وكييف، سعيًا لوضع حد للحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ فبراير 2022.

وعلى الرغم من المبادرات التي طرحتها أطراف إقليمية ودولية، لا تزال مؤشرات التصعيد الميداني تطغى على المشهد، خصوصًا في المناطق الشرقية والجنوبية من أوكرانيا، حيث تواصل القوات الروسية شن ضربات جوية وصاروخية تستهدف البنية التحتية ومواقع عسكرية.

خاركوف.. بؤرة المواجهة

وتُعد مقاطعة خاركوف، المحاذية للحدود الروسية، من بين أكثر المناطق توترًا على الجبهة منذ اندلاع الحرب. وكانت مدينة فولتشانسك قد شهدت في الأسابيع الأخيرة تصعيدًا لافتًا في وتيرة العمليات العسكرية، في ظل محاولات متبادلة للسيطرة على طرق الإمداد الحيوية ومراكز التمركز الاستراتيجي.

وفي حين تواصل أوكرانيا الدفاع عن أراضيها بدعم عسكري غربي، تؤكد موسكو أن عملياتها تهدف إلى "تحقيق أهداف أمنية مشروعة" وفق وصفها، وسط اتهامات متبادلة بخرق القانون الدولي الإنساني واستهداف المدنيين.

آفاق التسوية

ويرى مراقبون، أن استمرار العمليات العسكرية، بالتوازي مع الجهود الدبلوماسية، يعكس تعقيد المشهد الأوكراني، في ظل غياب أرضية مشتركة يمكن البناء عليها لبدء حوار فعّال. وبينما تتصاعد الدعوات لوقف إطلاق النار، تبقى فرص الحل السياسي مرهونة بمدى استعداد الأطراف لتقديم تنازلات جوهرية تضمن أمن أوكرانيا ومصالح روسيا في آن واحد.

ورغم غياب مؤشرات على انفراجة قريبة، يرى مراقبون أن استمرار الضغط العسكري والدبلوماسي قد يفتح نافذة فرص لحوار محتمل، إذا ما توفرت الإرادة السياسية لدى الجانبين.

فيما يُجمع آخرون على أن حسم الصراع عسكريًا يبدو بعيد المنال، ما يعيد التأكيد على ضرورة إيجاد حل سياسي يوازن بين مصالح الأطراف المتنازعة ويحفظ أمن واستقرار أوروبا الشرقية.

تم نسخ الرابط