عاجل

"بايدن" يعود للظهور السياسي وسط انتقادات ودعوات لتمكين قيادات شابة

الرئيس دونالد ترامب
الرئيس دونالد ترامب مع الرئيس السابق جو بايدن

في أول ظهور علني له بعد انتهاء ولايته، عاد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، إلى الساحة السياسية، مثيرًا موجة انتقادات داخل الحزب الديمقراطي، وسط تصاعد الدعوات لإفساح المجال لقيادات شابة، على رأسهم النائبة التقدمية ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز.

تقويض برنامج الضمان الاجتماعي

ولم تمر تصريحات "بايدن" التي هاجم فيها الرئيس دونالد ترامب بشأن "تقويضه لبرامج الضمان الاجتماعي"، دون ردود فعل داخلية، إذ اعتبرها بعض الديمقراطيين محاولة غير موفقة لإعادة التمركز السياسي في لحظة حساسة، تشهد تراجعًا واسعًا في ثقة الناخبين بالقيادة الحزبية.

مستشار سابق ينتقد الظهور العلني

وعبر مايكل لاروزا، المدير السابق للاتصال بمكتب السيدة الأولى السابقة، جيل بايدن، في حديثه لصحيفة "ذا هيل" عن استيائه من التوقيت والرسالة التي حملها ظهور بايدن، قائلًا: "أحب آل بايدن، لكن الولاء لا يعني الصمت.. من واجب المستشارين تقديم صورة واقعية حتى لو كانت مؤلمة".

وأوضح "لاروزا" أن هناك شعورًا واسعًا داخل الحزب بـ"الفتور أو الغضب تجاه بايدن"، مؤكدًا أن أي مستشار لديه دراية بالمزاج السياسي الوطني، كان ليرفض هذا الظهور في هذا التوقيت بالذات.

تراجع في الشعبية

وفقًا لاستطلاعات رأي حديثة، لا تتجاوز نسبة التأييد للقيادة الديمقراطية في الكونجرس 25%، بينما شهد الحزب عزوف نحو 19 مليون ناخب ممن صوتوا لصالح "بايدن" في انتخابات 2020، ما يمثل مؤشرًا مقلقًا لقيادة تبحث عن ترسيخ مستقبلها السياسي.

ويخشى "لاروزا" ومحللون آخرون أن يؤدي ظهور "بايدن" مجددًا إلى تشتيت الانتباه عن فشل السياسات الاقتصادية لإدارة "ترامب"، خصوصًا مع تصاعد الغضب الشعبي من تأثيرات الرسوم الجمركية المرتفعة وتراجع السوق.

الحقبة القديمة

ويرى الاستراتيجي الديمقراطي براد بانّون أن "عودة بايدن غير محسوبة التوقيت"، موضحًا أن الجمهوريين سيستغلون هذا الظهور لتذكير الناخبين بما وصفه بـ"الحقبة القديمة" التي ارتبطت بالتراجع. وأضاف: "رسالة الحزب واضحة: اقرأ الغرفة. لكن الرئيس السابق اختار أن يتجاهل ذلك."

إعادة هيكلة 

وفي ظل هذه الأجواء، تتزايد الأصوات المطالبة بإعادة هيكلة قيادة الحزب الديمقراطي، وفسح المجال أمام وجوه جديدة تمثل التطلعات الليبرالية والشبابية، مع التشديد على ضرورة الابتعاد عن الماضي والتركيز على المستقبل.

ومع أن عودة "بايدن" لم تحمل طابعًا انتخابيًا، إلا أن تأثيرها الرمزي والسياسي قد يكون أعمق مما بدا في الوهلة الأولى، ما يضع قيادة الحزب أمام تحديات جذرية تتعلق بالتمثيل والمستقبل.

تم نسخ الرابط