الأزهر يعلن تفاصيل البرنامج التدريبي لدعم منسقي الدمج ضمن رؤية مصر 2030

أعلن قطاع المعاهد الأزهرية برنامجًا تفاصيل التدريب المكثف الذي يستهدف منسقي الدمج التعليمي في جميع المناطق الأزهرية على مستوى الجمهورية.
وأوضح الأزهر أن البرنامج الذي يستمر لمدة أسبوع، يهدف إلى تنمية المهارات الإدارية والفنية اللازمة لضمان توفير بيئة تعليمية دامجة وفعالة للطلاب من ذوي الإعاقة، ويأتي ضمن جهود الأزهر الشريف لتفعيل أهداف رؤية مصر 2030 الخاصة بالعدالة التعليمية.

التدريب يبدأ بمحاضرة افتتاحية بعنوان "المهام الإدارية لمنسقي الدمج"، ويشمل جلسات نظرية وتطبيقات عملية على أدوات تشخيص وتقييم الإعاقات، مثل مقياس ستانفورد، ومقياس كارز للتوحد، ومقياسي جيليام وكونرز، ما يعكس توجهًا مؤسسيًا نحو دمج حقيقي وفعّال.
رؤية مصر 2030 والتعليم الدامج
تضع رؤية مصر 2030 التعليم العادل والشامل في صدارة أولوياتها، مع التركيز على تمكين الفئات الأكثر احتياجًا وضمان وصولهم إلى خدمات تعليمية متكافئة وذات جودة. أحد محاور الرؤية يربط مباشرة بين إصلاح التعليم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، ما يخلق ضرورة لتطوير مهارات الكوادر العاملة في المجال، خصوصًا المنسقين الذين يمثلون حلقة الوصل بين الأسرة والمدرسة والإدارة التعليمية.
أهداف برنامج دعم منسقي الدمج
البرنامج يستهدف منسقي الدمج المسؤولين عن إدارة ملفات الطلاب ذوي الإعاقة في المناطق الأزهرية، ويركز على:
- رفع كفاءتهم في التعامل مع الجوانب الإدارية والفنية للدمج
- تدريبهم على استخدام أدوات التقييم المعتمدة دوليًا
- دعمهم بممارسات تطبيقية تساعدهم على اتخاذ قرارات دقيقة في قبول وتوجيه الطلاب.
فاعليات برنامج دعم منسقي الدمج
من المتوقع أن يسهم هذا التدريب في تعزيز جودة تقديم الخدمات التعليمية للطلاب ذوي الإعاقة، وتقليل معدلات التسرب، ورفع معدلات التحصيل.
أهمية التدريب على أدوات القياس
أدوات مثل مقياس ستانفورد وكارز وجيليام وكونرز تتيح لمنسقي الدمج:
- تشخيص دقيق للحالات
- فهم الفروق الفردية بين الطلاب
- تحديد نوع الدعم المطلوب لكل طالب
- التواصل الفعال مع الجهات المختصة وفرق الدعم الفني.

هذا المستوى من الاحتراف في التشخيص يعكس تحوّلًا في منهجية الأزهر نحو دمج مبني على الأدلة، وليس فقط على النوايا.
يضع الأزهر نفسه في موقع متقدم في الاهتمام بطلابه من ذوي الاعاقة، حيث أن النهج الذي يتبعه الأزهر، بقيادة مركزية وتطبيق تدريبي موحد، قد يشكل نموذجًا يمكن تعميمه عربيًا.