عاجل

عراقجي: الأجواء إيجابية نسبيًا ولكن التفاؤل يجب أن يبقى حذرًا

حذر إيراني مشوب بالأمل بعد المحادثات النووية الـ "بناءة" في روما

وزير الخارجية الإيراني
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي ترأس وفد بلاده خلال المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة في العاصمة الإيطالية روما السبت، أن الأجواء الإيجابية نسبيًا سمحت بإحراز تقدم في مناقشة المبادئ العامة والأهداف المشتركة لاتفاق محتمل.

وقال عباس عراقجي، كبير المفاوضين الإيرانيين، في منشور عبر منصة "إكس": "قد يكون التفاؤل مبررًا في هذه المرحلة، ولكن لا بد من توخي الحذر الشديد".

وأضاف: "لقد أوضحنا بشكل لا لبس فيه أن هناك قناعة متزايدة داخل إيران بأن الاتفاق النووي المعروف بـ(خطة العمل الشاملة المشتركة - JCPOA) لم يعد ملائمًا لنا. وبالنسبة لكثيرين، لم يتبق من ذلك الاتفاق سوى 'دروس مستفادة'، وأنا أميل شخصيًا إلى هذا الرأي".

مسار تقني مرتقب

أعلن عراقجي أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق مسار فني من المحادثات على مستوى الخبراء خلال الأيام المقبلة، بهدف مناقشة التفاصيل الفنية الدقيقة، موضحًا أنه سيكون من الممكن آنذاك تقييم فرص التوصل إلى اتفاق بشكل أوضح.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد وصفت الجولة الثانية من المحادثات، التي استمرت نحو أربع ساعات في العاصمة الإيطالية، بأنها "بناءة"، فيما أشار التلفزيون الإيراني إلى أنها شكلت "خطوة إلى الأمام".

تنسيق إيطالي

عقب المحادثات، أجرى الوزير الإيراني اتصالًا هاتفيًا بنظيره الإيطالي أنطونيو تاياني، حيث وصف المباحثات مع الجانب الأمريكي بأنها "بناءة" وتشكل "نقلة إلى الأمام" في مسار التفاوض المعقد.

من جانبه، أعرب تاياني عن استعداد بلاده لتقديم أي دعم ممكن لتسهيل المفاوضات بين طهران وواشنطن، في سياق جهود الوساطة الجارية بقيادة سلطنة عمان.

خلفية ضرورية

تأتي هذه التطورات بعد أشهر من الجمود في مسار إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 خلال عهد الرئيس دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات واسعة النطاق على إيران، ما دفع طهران إلى تقليص التزاماتها النووية تدريجيًا.

وكانت سلطنة عمان قد استضافت سابقًا جولات سرية وعلنية من المحادثات بين الجانبين، مستفيدة من علاقاتها المتوازنة مع جميع الأطراف.

موقف إيراني حذر

رغم النبرة الحذرة التي ميزت تصريحات عراقجي، إلا أنها تعكس تغيرًا طفيفًا في موقف طهران تجاه إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد، خاصة إذا ما تم رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة، مع الحفاظ على ما تسميه إيران "حقها السيادي في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية".

تم نسخ الرابط