غينيا الاستوائية تنفي إرسال مواطنين للقتال في أوكرانيا

نفى نائب رئيس غينيا الاستوائية، تيدي نجويما، صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن إرسال مواطنين من بلاده للقتال إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا، مؤكداً أن هذه الادعاءات "كاذبة ولا أساس لها من الصحة".
وكتب نجويما، في منشور على منصة "إكس"، أن الشباب الغينيين الذين يتوجهون إلى روسيا "يذهبون للدراسة في جامعات مرموقة، وليس للمشاركة في أي عمليات عسكرية"، مشيراً إلى أنهم "يعودون بعد إتمام دراستهم للمساهمة في تنمية الوطن والدفاع عنه".
تقارير صحفية تتحدث عن اتفاقيات عسكرية
وكان موقع صحيفة "دياريو رومبي"، المقربة من المعارضة في المنفى، قد نشر تقريراً زعم فيه أن الاتفاقيات العسكرية الموقعة بين غينيا الاستوائية وروسيا تتضمن تجنيد مواطنين غينيين للمشاركة في الحرب الدائرة في أوكرانيا، مقابل تواجد عناصر من قوات شبه عسكرية روسية في الأراضي الغينية.
ووصفت الصحيفة هذه العملية بأنها "تجنيد لأشخاص بلا خبرة عسكرية بهدف التضحية بهم في جبهات القتال"، وهي اتهامات نفاها المسؤول الغيني بشكل قاطع، مؤكداً أن "التعاون مع روسيا ودول صديقة أخرى يتم في إطار التدريب والتعاضد، وليس عبر وجود مرتزقة".
وجود عسكري روسي قيد التقييم
وفي الوقت نفسه، أشارت تقارير صحفية نقلاً عن مصادر عسكرية اطلعت عليها وكالة "فرانس برس"، إلى أن الاتفاقيات العسكرية الثنائية تتضمن إرسال "مدربين" روس لتنفيذ برامج تدريبية، إلا أن أياً من تلك الدورات لم يُنفذ حتى الآن منذ وصول أول كتيبة روسية في أغسطس 2024.
وتشير التقديرات إلى أن عدد عناصر القوات الروسية المتواجدة حالياً في غينيا الاستوائية يناهز 300 فرد، مزودين بأسلحة ومركبات ومعدات عسكرية متنوعة، في وقت تواصل فيه تلك القوات وصولها إلى البلاد، وسط غموض بشأن طبيعة مهامها الحقيقية.
وتأتي هذه المزاعم في وقت تشهد فيه العلاقات بين روسيا وعدد من الدول الإفريقية تقارباً ملحوظاً، خاصة في المجالات الأمنية والعسكرية، ضمن استراتيجية موسكو لتعزيز نفوذها في القارة. وتثير هذه التحركات قلق بعض الحكومات الغربية ومنظمات حقوق الإنسان، التي تحذر من استغلال النزاعات الإقليمية وتوظيف الموارد المحلية في صراعات دولية، خاصة في ظل غياب الشفافية بشأن طبيعة الاتفاقيات الثنائية وتفاصيل التعاون العسكري.