عاجل

المخرج محمد محمود يكشف مفاجأة صادمة بشأن أزمة مهرجان الإسكندرية

مهرجان الإسكندرية
مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير

كشف المخرج محمد محمود، رئيس مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير، عن مفاجأة غير متوقعة تلقاها القائمون على المهرجان، تمثّلت في انسحاب هيئة تنشيط السياحة من تقديم الدعم هذا العام، رغم الاعتياد على هذا الدعم في الدورات السابقة، ما شكل صدمة كبيرة قبل أيام من انطلاق الحدث.

قرار مفاجئ

وخلال مداخلة هاتفية له في برنامج "مع خيري" على قناة المحور، أوضح محمود أن الهيئة أرسلت خطابًا رسميًا يفيد بعدم قدرتها على تقديم أي شكل من أشكال الدعم، دون توضيح الأسباب، مشيرًا إلى أن هذا القرار يهدد الاستعدادات الضخمة والمكانة المتنامية للمهرجان فنيًا وسياحيًا." المهرجان لا يخدم الفن فقط، بل يُعد وسيلة فعالة للترويج السياحي لمدينة الإسكندرية ومصر عمومًا... لذلك كنا ننتظر دعمًا لا انسحابًا".

مشاركة عالمية

ورغم الأزمة، أشار رئيس المهرجان إلى أن الدورة الحالية تستقبل مشاركات غير مسبوقة من حيث العدد والنوعية، حيث يشارك هذا العام ممثلون عن 40 دولة من مختلف أنحاء العالم، من ضمنهم 34 ضيفًا أجنبيًا، حضروا خصيصًا للمشاركة في الفعاليات، ما يعكس المكانة المتصاعدة للمهرجان.

وأكد أن هذا الحضور الكبير لا يُعد فقط إنجازًا فنيًا، بل يساهم بشكل مباشر في الترويج السياحي لمدينة الإسكندرية ومصر عمومًا، ما يجعل قرار إيقاف الدعم من قبل هيئة تنشيط السياحة غير مفهوم، خصوصًا وأن أحد أهداف الهيئة الرئيسية هو دعم الفعاليات التي تروج للثقافة والسياحة المصرية عالميًا.

ندوات بين الآثار

أوضح المخرج محمد محمود أن أحد أبرز ملامح الدورة الحالية هو تنظيم الندوات الرسمية في المتحف اليوناني الروماني، مباشرة أسفل تمثال الإلهة "إيزيس"، وهو ما يضفي طابعًا حضاريًا وتاريخيًا فريدًا على الفعاليات ويمنح المشاركين تجربة ثقافية متكاملة تربط بين الفن والآثار.

وأضاف أن المهرجان على مدار السنوات الماضية كان "صديقًا" دائمًا لمتحف الإسكندرية القومي، حيث تم التعاون مرارًا في تنظيم أنشطة وفعاليات مشتركة، ما يعكس العلاقة المتينة بين الثقافة والفن والمجتمع المحلي السكندري.

مؤهل للأوسكار

أحد أبرز إنجازات المهرجان في السنوات الأخيرة هو حصوله على الاعتراف من لجنة جوائز الأوسكار، ما يعني أن الأفلام الفائزة فيه تصبح مؤهلة تلقائيًا للترشح لجوائز الأكاديمية الأمريكية، وهو ما يُعد إنجازًا غير مسبوق في مجال الأفلام القصيرة عربيًا.

وأكد أن هذا التطور يمثل تتويجًا لجهود سنوات طويلة من العمل الجاد، وأن غياب الدعم في مثل هذه المرحلة الحساسة قد يهدد استمرار النجاحات التي تحققت، مشددًا على أن مثل هذه الفعاليات لا تُمثل فقط مجالًا ثقافيًا، بل أيضًا نافذة دبلوماسية ناعمة تُبرز وجه مصر الحضاري.

<strong>برنامج مع خيري</strong>
برنامج مع خيري

دعوة لإعادة النظر

اختتم محمد محمود حديثه بمناشدة للجهات المعنية، داعيًا إلى ضرورة إعادة النظر في القرار ودعم مهرجان أثبت جدواه وتأثيره في دعم السياحة، وتطوير صناعة السينما المستقلة، وتعزيز مكانة مصر الثقافية على الساحة الدولية.

تم نسخ الرابط