تحسين الأسطل: شروط نتنياهو لوقف إطلاق النار .. ورقة استسلام لحركة حماس

أكد الدكتور تحسين الأسطل نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين أن هناك ضغوطات كبيرة على الحكومة الإسرائيلية من قبل ذوي الأسرى المحتجزين لدى حركة المقاومة حماس بالإضافة إلى الضغوطات من قبل ضباط وجنود في جيش الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع الأسطل خلال اتصالٍ عبر تقنية الفيديو مع الإعلامية إيمان الحويزي والمذاع على قناة القاهرة الإخبارية اليوم السبت" هذه الضغوطات تأتي في سياق رفض حماس الافراج عن الأسرى المحتجزين دون الوقف الشامل لإطلاق النار والانسحاب الكامل من قطاع غزة."
ورقة استسلام لحركة حماس

وذكر أنه في المقابل قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شروط لا يمكن قبولها من جانب حماس، والتي هي عبارة عن ورقة استسلام لحركة حماس.
استمرار الحرب
وأوضح أن نتنياهو يسعى لاستمرار الحرب والذي هو الضامن الوحيد لاستمراره في منصبه رئيساً لوزراء إسرائيل وهروباً من تنفيذ قرارات الاعتقال الصادرة في حقه.

في تصعيد جديد للموقف الإسرائيلي بشأن مفاوضات تبادل المحتجزين مع حركة حماس، أكدت الحكومة الإسرائيلية على رفضها التام لأي اتفاق مشروط بوقف إطلاق النار أو إنهاء الحرب على قطاع غزة، في إشارة واضحة إلى تعقيد وتعثر مسار التفاوض القائم برعاية عدد من الوسطاء الإقليميين والدوليين، حسبما أوردت قناة القاهر الاخبارية.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، نقلاً عن المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن الحديث عن "صفقة واحدة" تضمن استعادة كافة المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس غير واقعي في المرحلة الراهنة، في ظل ما وصفه بـ"الشروط المرفوضة" التي تضعها الحركة الفلسطينية.
شروط حماس تثير الغضب
وبحسب ما بثّته فضائية القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل، أشار المتحدث إلى أن حماس تربط إتمام صفقة التبادل بوقف الحرب بشكل دائم، وهو ما تعتبره الحكومة الإسرائيلية خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه في الوقت الحالي، مؤكدة استمرار العملية العسكرية في غزة حتى تحقيق أهدافها الاستراتيجية.
وقال المتحدث إن الشرط الأساسي الذي تضعه حماس لإنهاء الصفقة هو إنهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع، موضحًا أن تل أبيب ترى في ذلك نوعًا من الابتزاز السياسي الذي يهدف إلى إخراج الحركة من مأزقها العسكري على حساب الأمن القومي الإسرائيلي.
استعادة المحتجزين بأي ثمن
وعن مصير المحتجزين الإسرائيليين، أكد المتحدث باسم نتنياهو أن الحكومة مصممة على استرجاعهم "أحياءً أو أمواتًا"، موضحًا أن هذا الهدف لا يعني تقديم تنازلات سياسية أو وقف العملية العسكرية، بل سيكون مرحلة تمهيدية لاستئناف الحملة العسكرية بكامل قوتها بعد تأمين الجنود والمدنيين الأسرى.
وشدد على أن الحكومة لن تتردد في استكمال العمليات البرية والجوية المكثفة، معتبرًا أن حماس لا تزال تحتفظ بقدرات تهدد أمن إسرائيل، ما يستوجب القضاء الكامل على البنية التحتية للحركة في غزة، على حد وصفه.
عملية عسكرية بلا سقف
وأكد المتحدث أن استراتيجية الحكومة الإسرائيلية تقوم على مبدأ الاستنزاف طويل الأمد، وأنه لا يوجد سقف زمني محدد لإنهاء الحرب، ما دامت حماس قادرة على تنفيذ هجمات مماثلة لما وقع في 7 أكتوبر، مشيرًا إلى أن "الردع الكامل" لا يمكن تحقيقه إلا من خلال **القضاء التام على التهديدات القادمة من غزة".