عاجل

بدء قداس عيد القيامة المجيد بكاتدرائية «جميع القديسين» بالزمالك

 كاتدرائية جميع القديسين
كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية في الزمالك

دقت أجراس كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك، معلنة بدء قداس عيد القيامة المجيد، في أجواء روحانية مهيبة، وسط حضور شعبي وكنسي واسع من أبناء الطائفة الأسقفية.

وانطلق موكب المطران الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية، إيذانًا ببدء الصلوات، حيث خرج من مقره يتقدمه الشمامسة والقساوسة في موكب كنسي تقليدي، وصولًا إلى الهيكل حيث ترأس القداس الإلهي.

ترنيمة "المسيح اليوم قام"

بينما رنم كورال الكاتدرائية ترنيمة "المسيح اليوم قام" التي تحتفي بقيامة المسيح وترنم كجزء من طقوس قداس عيد القيامة المجيد.

يُعد عيد القيامة المجيد، أو كما يُعرف بعيد الفصح، من أعظم وأقدس الأعياد في العقيدة المسيحية، حيث يُحيي فيه الأقباط ذكرى قيامة السيد المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث بعد صلبه، وفقًا لما ورد في الكتاب المقدس. وتمثل هذه المناسبة ذروة الإيمان المسيحي، إذ تؤكد الغلبة على الموت، وبداية عهد جديد من الرجاء والخلاص. ويُعد العيد تتويجًا لفترة الصوم الكبير، التي يتقرب فيها الأقباط إلى الله بالتوبة والصلاة والصوم، استعدادًا لاستقبال نور القيامة المجيد الذي يُبشّر بالحياة الأبدية.

عيد القيامة

يأتي عيد القيامة بعد صوم طويل يدوم خمسين يومًا يُعرف بالصوم الكبير، وهو زمن تعبدي يتخلله التوبة والنسك والصلاة والتأمل في آلام المسيح وموته على الصليب، تمهيدًا لاستقبال فرحة القيامة. ويبدأ أسبوع الآلام، الذي يسبق العيد، بسعف النخيل في أحد الشعانين، ويتخلله العديد من الصلوات الطقسية والقراءات الإنجيلية التي تعكس عمق المعاناة التي مر بها السيد المسيح حتى لحظة قيامته.

وتحمل القيامة في وجدان المسيحيين، خاصة في الشرق، معنى روحيًا وإنسانيًا عميقًا، فهي ليست فقط ذكرى تاريخية، بل هي دعوة متجددة للإيمان بالرجاء وسط المعاناة، والتشبث بالأمل رغم صعوبات الحياة، وتصديق الوعد الإلهي بأن النور لا بد أن يغلب الظلام في نهاية الطريق. ولذلك، فإن احتفالات عيد القيامة لا تقتصر على الطقوس الدينية فقط، بل تمتد لتشمل مظاهر الفرح والبهجة في البيوت والشوارع، وتُعبر عن روح المحبة والسلام التي يجسدها هذا العيد المجيد.

تم نسخ الرابط