محافظ أسيوط: مبادرة «السوق الحقلي» تعزز التنمية وتحسن حياة المواطنين
أكد اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، أن الدولة المصرية تسير بخطى واضحة نحو تحسين جودة حياة المواطنين، في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يُشدد على ضرورة التواجد الميداني بين أبناء الشعب، واتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة المواطنين، بالإضافة إلى تنظيم الجوانب الإدارية لخدمة احتياجات المجتمع الفعلية.
وفي لقاء على قناة "الحدث اليوم" ، أشار أبو النصر إلى أن المحافظة تسعى جاهدة لتوفير حياة كريمة للمواطنين تشمل تأمين السلع بأسعار مناسبة، فرص العمل، المساكن اللائقة، والخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي، وكل ما يمثل أساس الحياة الكريمة للمواطن المصري.
مبادرة "السوق الحقلي"
وفي حديثه عن أبرز المبادرات التي تتبناها المحافظة، أوضح اللواء أبو النصر أن "مبادرة السوق الحقلي" جاءت كأحد المحاور الهامة في إطار مبادرة "بداية" التي أطلقها الرئيس السيسي بهدف تحقيق تحرك ميداني فعّال وتكاملي في مجال التنمية.
وتهدف السوق الحقلي إلى تحقيق محورين رئيسيين: توفير السلع للمواطنين بأسعار مناسبة من خلال إلغاء الوساطة في نقل المنتجات الزراعية، وتشغيل الشباب عبر خلق فرص في مجالات النقل والاستثمار الزراعي، مما يعزز روح الاجتهاد والعمل داخل المجتمع.
التكامل بين المزارعين
وبيّن محافظ أسيوط أن التجربة شهدت تناغمًا فاعلًا بين المزارعين من جهة، وطلاب المدارس الزراعية من جهة أخرى، حيث تم تنظيم حوار مجتمعي بالتعاون مع جمعية الفلاحين، ليكون للمزارع والطالب دور مباشر في منظومة العمل والإنتاج.
وقد أثمر هذا التعاون عن إنتاج منتجات زراعية بجودة عالية وأسعار مناسبة، حيث يحصل الطالب على مقابل بسيط لتوصيل المنتجات، إلى جانب اكتسابه خبرات عملية تؤهله لسوق العمل.
وأضاف أن هذه المبادرة فتحت أمام الطلاب آفاقًا جديدة للتفكير خارج الإطار التقليدي، ودفعتهم إلى تطوير مشاريع إنتاجية مبتكرة، والعمل على تلبية احتياجات السوق المحلي، مما يجعلهم روادًا في مجتمعهم.
التمكين الاقتصادي
واختتم اللواء هشام أبو النصر حديثه بالتأكيد على أن هذا النموذج المتكامل بين التعليم والإنتاج يرسخ لمفهوم التمكين الاقتصادي للشباب، ويخلق حلقة وصل حقيقية بين العملية التعليمية وسوق العمل، وهو ما يعد من أهم الأدوات لبناء مجتمع منتج وقادر على التقدم.
مشدداً على أن المحافظة مستمرة في دعم مثل هذه المبادرات التي تعزز من مشاركة الشباب، وتنمية الريف، ودعم الاقتصاد المحلي، مؤكدًا أن العمل على الأرض هو السبيل الحقيقي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
